اشارت صحيفة الاخبار في عددها الصادر اليوم الى انه من المتوقع ان يعود مشهد تراكم النفايات في شوارع بيروت الإدارية غدًا، اذا لم يؤمَّن بديل عن عقار الكرنتينا الذي لم يعد يتسّع، لافتة الى ان شركة سوكلين كانت قد ارسلت سابقاً كتابا الى محافظ مدينة بيروت القاضي، زياد شبيب، تُعلمه فيه أنه لن يكون هناك مساحة في العقار لتخزين النفايات بعد تاريخ 24 شباط. وحول الموضوع، اوضحت مسؤولة العلاقات الإعلامية في الشركة، باسكال نصّار، في اتصال مع "الأخبار"، أن الشركة لم تتلقَّ جوابا من المحافظ بعد يُعلمها عن خيار بديل للشركة، وبالتالي "سوف نتوقّف عن لمّ النفايات في 24 الشهر الحالي". من جهتها، أجّلت اللجنة الوزارية المكلّفة إدارة النفايات موعدها الذي كان مقررا، يوم أمس، الى اليوم بعدما برز خلاف حول مواقع المطامر. وافادت "الاخبار" بان مصادر مطلعة اكدت لها عودة طرح استحداث مطامر لكل منطقة، استئنافا للمنطق "الطائفي" الذي كان سائداً منذ البداية.
ومع سقوط خيار ترحيل النفايات، جدد أهالي مجدل عنجر رفضهم لوجود أي مطمر أو مكب للنفايات في نطاق بلدتهم العقاري، من جهته، ورداً على إمكان إقدام الحكومة على الاستعانة بالقوى الأمنية والجيش، لفتح مطمر الناعمة، اكد الناشط في حملة إقفال مطمر الناعمة، وليد عيّاش، قائلاً: "نحن مستعدّون للموت أمام مطمر الناعمة عوضاً عن أن نموت ببطء داخل منازلنا". بدوره اشار الناشط في حملة "عكار منا مزبلة"، أمين رجب، الى إن موقف الحملة واضح تجاه رفض فتح المطمر في سرار، لافتاً الى ان الأهالي "ما خلصت عندن القصة ومستعدين لكل احتمالات المواجهة". من جهتهم، نفذ ناشطون/ات من الحراك المدني في بلدة شحيم، اعتصاماً امام مركز بلدية شحيم، احتجاجا على وضع البلدية النفايات بشكل عشوائي في موقع تجميعها بشكل موقت على طريق مجاز الشميس شحيم، ورفعوا/ن شعارات "صحتنا اهم من خلافاتكم"، "ريحة اهمالكم قتلتنا".
وفي موضوع النفايات ايضاً، أرسل وزير البيئة محمد المشنوق الاسبوع الماضي تعميما ثانيا الى البلديات واتحادات البلديات والقائمقامين والمحافظين، يتضمن ارشادات بشأن الادارة المتكاملة للنفايات المنزلية الصلبة وما له علاقة بالتخفيف من انتاج النفايات، واعادة الاستعمال، والفرز من المصدر والتدوير، والتسبيخ واسترداد الطاقة، وإستصلاح المواقع المشوهة عبر استخدام العوادم. (السفير، الاخبار، المستقبل، الديار 19- 20- 22 و23 شباط 2016)