تهريب وطمر النفايات في صيدا خلسة وجهاراً والسعودي يوضح

كشفت صحيفة السفير اعلامياً في تحقيق نشرته يوم الجمعة الماضي عن عملية تهريب نفايات كبيرة تتم من خارج مدينة صيدا الى البحيرة المجاور لمعمل معالجة النفايات فيها. وفي التفاصيل، علم نقلاً عن رئيس بلدية صيدا، محمد السعودي قوله "أن النفايات المهربة تدخل خلسة في الليل إلى صيدا، وترمى في البحيرة وتطمر فورا وهي مستقدمة من فرن الشباك عبر ثلاثة أشخاص من المدينة يتعاملون مع سمسار من فرن الشباك. واضاف قائلاً ان الشاحنة تأتي مغلفة بالاتربة وعندما تدخل الى البحيرة "نسمح لها على أساس أنها أتربة ترمى وتطمر هناك". كذلك اشار السعودي الى انه وبعد استجواب المهربين اعترفوا بانهم استقدموا نحو 100 شاحنة اي نحو 1000 طن او اكثر لافتاً الى ان احدهم كانت حصيلة ما جناه في ليلة واحدة تحديداً 12 ألف دولار".
اما حول ادخال النفايات الى معمل المعالجة في صيدا، فقد اكد السعودي، ان المعمل يشتغل وفق المعايير المطلوبة، وان البلدية سمحت باستقدام النفايات من خارج نطاق اتحاد بلديات صيدا الزهراني الى المعمل بعد وصول عمله الى نتيجة "صفر عوادم"، وهو الان يتعامل مع بلدية الحازمية ويأخذ منذ سنة نفايات المسلخ صيدا والغازية. وفيما جددت الجماعة الاسلامية رفضها اي دخول عشوائي للنفايات الى مدينة صيدا أو محاولة لجعل صيدا مكبا للنفايات، شكك النائب السابق أسامة سعد في عمل المعمل، مشيرا الى التخلص من النفايات غير المعالجة في الحوض بذريعة أنها من العوادم أو ردميات، وأن سمومها تتسرّب إلى المياه الجوفية، كما شكك في نتيجة "صفر عوادم"، مُذكّراً بأن وعد إدارة المعمل بتكليف شركة لمراقبة عملها بات في مهب الريح. أما رئيس بلدية صيدا السابق عبد الرحمن البزري، فسأل عن الأسباب التي أدت الى عدم التوسّع في التحقيق في تهريب النفايات الى صيدا، واستغرب الاكتفاء بتحقيق قصير مع أصحاب الشاحنات من دون العودة إلى مصدر التهريب والمسؤولين عن عمليات طمر الرمول في الحوض. (السفير، الاخبار، الديار 19- 22 و25 شباط 2016)