هل تتحول "دالية الروشة" الى "الزيتونة باي" رقم 2؟

لفتت صحيفة الديار في عددها الصادر اليوم، الى ثمة مسعى في الخفاء، يعمل عاى إخلاء منطقة دالية الروشة نهائياً، وذلك تمهيداً لتحويلها إلى مشروع خاص شبيه "بالزيتونة باي". لكنها في الوقت نفسه، اشارت الى حالة الجمود التي تكتنف عملية إستكمال مشروع تأهيل ميناء الدالية الذي أقر في ك1 2012 من خلال عقد مع "شركة جهاد العرب" قيمته 8 ملايين دولار، وذلك لأسباب غير واضحة ربما على قاعدة "لا معلق ولا مطلق"، وفقاً للصحيفة المذكورة.
وفي حديث مع الديار، اشار رئيس تعاونية صيادي الأسماك في رأس بيروت، وفيق الجيزي، الى لقاءات عدة عقدت مع المسؤول المالي لدى آل الحريري، وليد السبع أعين، لإستئناف مشروع تأهيل المرفأ وبناء بعض التحصينات لحماية الزوارق من الأمواج العاتية في فصل الشتاء. وقد افاد الجيزي ان خسائر العام الفائت فاقت النصف مليون دولار، رامياً المسؤولية عن الاضرار على مدير عام النقل في وزارة الأشغال، عبد الحفيظ القيسي، الذي بدوره أعلن عن عدم قدرتع على تحقيق المطالب المطروحة إلا بإذن من جهاد العرب، متعهد المشروع. وعندما علق الجيزي على المدير العام بقوله ساخراً: "هل جهاد العرب هو وزير الأشغال لنأخذ موافقته؟ رد القيسي قائلاً: "جيبوا إذن من آل الحريري لإستكمال عمليات التأهيل!"، وفقاً للجيزي. من جهته، نفى القيسي تلك الأقاويل جملة وتفصيلاً، لافتاً إلى أن المديرية رفعت كتاباً إلى الوزير زعيتر منذ أكثر من عام تطالب فيه أخذ الموافقة على إستئناف عمليات التأهيل، ليؤخذ في ما بعد موافقة ديوان المحاسبة تمهيداً لإستكمال الإجراءات الإدارية، غير أن لا جديد يذكر في هذا الإطار.
وفي خضم كل ذلك، افاد المحامي علي خليل، الموكل من قبل الصيادين، انه اقدم على رفع مذكرة ربط نزاع خطية لوزارة الأشغال العامة والنقل في ت1 الفائت، وذلك بعد تقديم العديد من المراجعات الشفهية للوزارة في إطار إعادة أعمال تأهيل مرفأ الدالية غير أن "لا آذان صاغية"، مؤكداً انه في صدد إقامة دعوى أمام مجلس شورى الدولة للبت بالموضوع، الا أن العائق الوحيد يكمن في حجم النفقات المرتفع الذي يفوق قدرة الصيادين تسديدها. (الديار 29 شباط 2016)