الشغل ماشي في مشروع مرآب التل بطرابلس وبحماية القوى الامنية

يبدو أن مشروع مرآب التل أصبح أمراً واقعاً على طرابلس، اذ اعلن محافظ الشمال، رمزي نهرا، اثر لقاء جمعه يوم امس، ورئيس اتحاد بلديات الفيحاء، عامر الرافعي، للبحث في موضوع مرآب التل والاعتراضات التي جرت يوم الاحد الماضي من عدد من منظمات المجتمع المدني إثر مباشرة المتعهد اعماله (راجع خبر: http://www.lkdg.org/ar/node/14829)، "ان الأعمال ستباشر من جديد يوم غد الخميس بمؤازرة القوى الامنية وشرطة البلدية والجيش"، كما نصح المواطنين/ات "بعدم التعرض الى المنشآت العامة، لان ذلك يعتبر جرما جزائيا". من جهته، أبدى الرافعي احترامه للآراء المخالفة، مشددا على أننا لن نسمح لأحد بأن يوقف مشاريع المدينة بتلك الطريقة، نافيا أن يكون هناك معارضة سياسية للمشروع". كذلك، عقد وزير الشؤون الاجتماعية، رشيد درباس، مؤتمرا صحافيا يوم اول من امس، للرد على الاعتراضات التي رافقت المرحلة الاولى من تنفيذ المشروع المرآب، توجه فيه الى الاطراف المعترضة بالقول: " كيف قرروا انهم المجتمع المدني الممثل اساسا بنقاباته وجمعياته وبهيئاته، لقد اجريت اتصالا بمحافظ لبنان الشمالي وقال لي ان هذا المشروع سيمضي قدما، واتصلت ايضا برئيس بلدية طرابلس وبالفاعليات الاقتصادية والنقابية هؤلاء هم المجتمع المدني، وفي رأيي، سبق ان استقبلت تجار التل وهم يرون في المرآب مشروعا حيويا للتل ولعملهم"، وتابع قائلاً: "من يريد الاعتراض على هذا المشروع فليراجع القضاء".
في الجهة المقابلة، عقدت منظمات المجتمع المدني الطرابلسي اجتماعاً يوم امس في قاعة «مجمع التوجيه الإسلامي» للبحث في التحركات التي ستنظم رفضاً لفرض مشروع المرأب بالقوة على طرابلس، فيما ناشدت هيئة الطوارئ لإنقاذ طرابلس كل قيادات المدينة، التصدي للمشروع، لافتة الانتباه الى أن 90% من أبناء طرابلس هم ضد المرأب. (المستقبل والسفير 8 و9 شباط 2016)