لا رقيب او حسيب على حوادث العمل والوزارة المعنية غائبة عن السمع

تناولت صحيفة الاخبار في تحقيق نشرته اليوم مسالة العمال/ات الذين/اللواتي يتوفون/ين في حوادث عمل في لبنان، لافتة الى انه خلال عامي 2014 و2015 توفي في لبنان 126 عاملاً/ة أثناء تأدية عملهم/ن في ورش البناء والمعامل والمصانع، وفقاً لإحصاءات قوى الأمن الداخلي. واضافت الصحيفة قائلة: "يعني ذلك أنّ 63 عاملاً يموتون سنوياً في حوادث العمل، أي بمعدّل يزيد على 5 عمال شهرياً"، معتبرة ان ذلك الرقم كبير في بلد يفتقر إلى الصناعات والمشاريع الضخمة، كما يفترض اضافة الوفيات غير المعلن عنها، وتلك المرتبطة "بحوادث انتحار" العاملات الأجنبيات في الخدمة المنزلية. وقد كشفت الصحيفة عن ان العمال/ات السوريين/ات يتصدرون/ن "لائحة وفيات حوادث العمل" بمعدل 57%، يليهم/ن اللبنانيون/ات بمعدل 26%، فيما يحل في المرتبة الثالثة، مجهولو/ات الهوية، بمعدل 6%. واعتبرت الصحيفة ان المسؤول الأول عن سلامة هؤلاء العمال/ات وزارة العمل التي يُفترض أن تراقب العمل في الورش والمصانع والتأكد من الإجراءات الوقائية اللازمة لضمان سلامة العمال، واردفت الاخبار قائلة: "إلّا أنّ الوزارة لا تُبلّغ أصلاً بحوادث الموت، على الرغم من أن القانون ينص على إلزامية إبلاغها، وهي لا تملك أي أرقام أو إحصاءات عن عدد العمال/ات المتوفين/ات خلال العامين الماضيين باعتراف مصادر من داخل الوزارة". (الاخبار 17 آذار 2016)