بدأت الحكومة بتنفيذ خطة النفايات التي اقرتها مؤخراً، وذلك يوم السبت الماضي. فقد عمدت شركة "سوكلين" الى جمع النفايات في عدد من المناطق ونقلها الى مطمر الناعمة في ظل انتشار للقوى الأمنية منعا لعرقلة تنفيذ الخطوة الأولى من الخطة التي تنص على اعادة فتح مطمر الناعمة 60 يوماً، بالتزامن مع انطلاق الخطوات اللوجستية لتحضير مطمري الكوستابرافا وبرج حمود لاستقبال النفايات، وذلك من دون ان تواجهها اي اعتصامات او تحركات مدنية ميدانية. من جهته، صرح وزير البيئة، محمد المشنوق يوم امس، انه "تم في غضون 24 ساعة رفع أكثر من ثمانية آلاف طن من النفايات المتراكمة في الشوارع والمكبات العشوائية"، معتبراً ذلك مؤشراً إلى الجدية في تنفيذ الخطة، كما دعا خلال حوار مع اعضاء "تجمع وحدتنا خلاصنا"، هيئات المجتمع المدني "للتعاون مع الحكومة لانهاء أزمة النفايات"، ورفع شعار "حطوا كتف"، معتبراً "أن دور المجتمع المدني والحركات البيئية، ليس في إصدار البيانات بل في قيادة البلديات والمواطنين/ات وتوعيتهم/ن.
وبالتزامن مع العمل في مطمر الناعمة، نفذ عدد من الناشطين/ات وابناء بلدة بعورته (قضاء عاليه) على طريق المؤدية الى المطمر، يوم امس وقفة رمزية استنكاراً لعودته الى العمل، فيما رأى الناشط في "حملة إقفال مطمر الناعمة"، أجود العيّاش، أن "لا جدوى للإعتصامات إن لم تكن بالالاف، وفي ظل الخنوع الحاصل والانقسامات الطائفية، وصرح قائلاً: "لن أجازف بنفسي وبأهل ضيعتي، نحن الأقلية ولن نواجه القوى الأمنية"، كذلك لمح الى "جوّ الترهيب السائد الذي قامت بها الميليشيات السياسية والطائفية"، معلّقا: "أرسلوا لنا الجيش ليقولوا لنا نريد قتلكم اما بالسم وإما بالدم". (السفير، النهار، الاخبار، الديار 20 و21 آذار 2016)