بعد زيارة بان كي مون لبنان حبيس هواجس التوطين والشلل المؤسساتي

نفى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده يوم السبت الماضي، مع رئيس البنك الدولي، جيم يونغ كيم، ورئيس البنك الاسلامي للتنمية، احمد محمد علي المدني، أن يكون قد بحث ضمن زيارته للبنان أي موضوع يتعلّق بتوطين اللاجئين/ات السوريين/ات فيه، مشدّداً على دعم المنظمة الدولية للبنان وحكومته. من جهته، اعلن رئيس البنك الدولي عن "آليات جديدة لدعم لبنان ومنها تقديم البنك الدولي 100 مليون دولار اميركي الى لبنان من صندوق مخصص للدول الفقيرة تخصص لمشاريع التربية، كما اعلن ان "البنك الدولي والبنك الاسلامي للتنمية في طور انشاء صندوق مشترك بمقدار مليار دولار قد يرتفع الى اربعة او خمسة مليارات على ان تضخ المساعدات مباشرة في مشاريع بنى تحتية اساسية لدى البلديات تنفذ على مدى عدة سنوات. وشدد المسؤول على شلل المؤسسات في لبنان الذي يعيق اقرار القروض التي يمنحها البنك الدولي.
رداً على زيارة الوفد الاممي، صرح وزير الخارجية والمغتربين، جبران باسيل، خلال مؤتمر صحافي عقده في دارته يوم السبت الماضي الى التلكؤ في عودة النازحين/ات الذي اعتبره تواطؤاً، داعياً الجميع الى معالجة موضوع النزوح السوري وعدم الاكتفاء بالقول "اننا ضد توطين السوريين/ات في لبنان بل يجب أن نرفض ترحيلهم/ن عن سوريا". وفيما، رأى نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أن "زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، للبنان ليست بريئة في هذه المرحلة"، اكد أن الحزب "بالمبدأ ضد التوطين، سواء كان توطين الفلسطينيين/ات أو توطين السوريين/ات". في المقابل، رأى عضو كتلة "المستقبل"، النائب عمار حوري، ان توطين السوريين/ات غير مطروح بأي شكل من الأشكال. (السفير، النهار، الاخبار، الديار، المستقبل 25- 26- 27 و29 آذار 2016)