اعلن نقيب المحامين، أنطونيو الهاشم، يوم امس خلال إطلاق تقرير أعمال المرصد المدني لاستقلال القضاء وشفافيته الذي أسّسته المفكرة القانونية وشركاؤها في اتحاد المقعدين اللبنانيين وجمعية سكون، ان "في لبنان قضاة يشرّفون البلد لكن ليس عندنا قضاء"، مضيفاً أنّ "القضاء في لبنان يعاني نقصاً كبيراً في استقلاليته ويواجه أزمة ثقة فعلية بين الناس". ودعا النقيب لالغاء المحاكم الاستثنائية مثل المحكمة العسكرية والمجلس العدلي أو تقليص صلاحياتها، وإلى وضع المحاكم الدينية تحت رقابة مجلس القضاء الأعلى بعد إصلاحه. من جهته، افاد المدير التنفيذي للمفكرة القانونية، المحامي نزار صاغية، بان المرصد الجديد أصدر في تقرير ما يمكن اعتباره جردة قضائية للأحكام وعمل المحاكم والقضاة بهدف "الانتقال من بيئة لا يمكن فيها الحديث عن الدعاوى القضائية إلى بيئة يكون فيها شفافية ومناقشة أكثر للقضايا من أجل وضعها في إطارها الاجتماعي وليس فقط القانوني". وحول التقرير المذكور افادت صحيفة الاخبار في عددها الصادر اليوم الى انه على الرغم مما شهده القضاء خلال عامي 2014- 2015 من بعض التطورات المهمة المتعلقة بقضايا اجتماعية واقتصادية حساسة فان للاحكام الظالمة حصة كبيرة في جردة الأعوام الماضية، إذ تم تسجيل تمييز ضد فئات مهمّشة قانوناً، كما سجّل تقاعساً في قضايا أساسية أبرزها قانون الإيجارات، وفي قضية وفاة الطفلة إيلا طنوس. اخيراً، ووفقاً لتقرير المرصد، ثمة نحو 5500 حكم قضائي صادر بوجه الدولة لم يتم تنفيذها بحجة تأثير تلك الأحكام على خزينة الدولة. (الاخبار 31 آذار 2016)