Friday, 18 March 2016 - 12:00am
تقدم النائبان سيرج طورسركيسيان ونديم الجميل باقتراح قانون متعلق بإلغاء الامتحانات الرسمية لشهادة المتوسطة، فيما دعت نقابة المعلمين الى سحب المشروع لإعادة بحثه مع المعنيين بالأمر. كما اعتبرت رابطة معلمي التعليم الاساسي الرسمي أن الاقتراح غير تربوي وغير اكاديمي .
وجاء في الاقتراح «المادة الأولى: تلغى الامتحانات الرسمية للشهادة المتوسطة، المادة الثانية: تلغى كافة المواد التي تتعارض مع المادة الأولى، المادة الثالثة: يعمل بهذا القانون فور نشره في الجريدة الرسمية»، أما في الأسباب الموجبة «لما كانت الشهادة الرسمية المتوسطة لم تعد تتماشى مع التطور الحاصل على المناهج الدراسية الجديدة المعتمدة حاليا في لبنان، ولما كانت الشهادة الرسمية المتوسطة لم تعد إلزامية وضرورية للحصول على أي وظيفة، ولما كانت بعض المراجع في وزارة التربية اعلنت بصورة واضحة عدم ضرورتها، والبعض الآخر أعلن صراحة بالفساد المستشري في كيفية تحضير وتوزيع الامتحانات المتعلقة بها واجرائها، ولما كان من الأفضل إلغاء إجراء امتحانات الشهادة المتوسطة والتوجه الى تحسين وتطوير الشهادة الثانوية وبالتالي إبعاد الفساد عنها، لذلك، نتقدم باقتراح القانون راجين الموافقة عليه».
وقال طورسركيسيان: «إن الاسباب لتقديم هذا الاقتراح انه حصل حديث حول الفساد على صعيد تحضير امتحانات البروفيه، والاساتذة الذين يحضرون هذه الامتحانات يعملون في مدارس معينة وأصبحت هذه المدارس تعرف الامتحانات والاسئلة من قبل ويصبح هؤلاء التلاميذ متميزين عن البقية، فإما مساواة أو تحضير سري للامتحانات. وثانياً هناك عدم جدوى لهذه الشهادة وهي غير مطلوبة من أي ادارة رسمية حالياً. في بلدان العالم ألغيت، فلا سبب لوجودها ولا تؤثر على الدخول لأي وظيفة ان كانت رسمية أو خاصة».
أضاف: «كما أن المناهج الدراسية تخطت موضوع البريفيه فكل شيء تطور ودخلنا في مناهج جديدة وهنا لا يوجد أي جدوى ولا تؤثر كما أن شهادة البكالوريا أصبحت الأساس في العالم كله وهي شهادتنا التي سنذهب بها، اذا أراد أحد السفر فهي صورة لبنان كما أن هناك شوائب عديدة لجهة الفساد في شهادة البكالوريا فيجب تعزيز شهادة البكالوريا وتكون على مستوى عالمي لأنها وجه لبنان الحضاري والتربوي والثقافي ومن هنا الموازنات المخصصة والمبالغ المخصصة لإجراء امتحانات البريفيه تذهب الى تعزيز شهادة البكالوريا لتصبح شهادة متقدمة».
مواقف رافضة
واستهجن نقيب المعلمين في لبنان نعمه محفوض تقديم الاقتراح «من دون بحث الموضوع مع المعنيين بالأمر وهم وزارة التربية ، نقابة المعلمين في لبنان وروابط المعلمين في التعليم الرسمي خصوصا واننا على ابواب الامتحانات الرسمية مما قد يخلق بلبلة بين اوساط الطلاب ويهد من عزيمتهم على الدرس ويؤثر على أدائهم التربوي»، مشيرا الى «اننا بالمبدأ لسنا ضد البحث بالموضوع لكن بالشكل العلمي والتربوي وبالمكان والزمان المناسبين مع المعنيين بالأمر«.
وتمنى محفوض «سحب المشروع لإعادة بحثه على ضوء اهمية الشهادة وتأثيرها على مستقبل الطلاب ومصلحة التربية في لبنان بعيداً عن التأثيرات السياسية والشعبوية آخذين بعين الاعتبار مستقبل التربية والطلاب«.
ورأت رابطة معلمي التعليم الاساسي الرسمي في بيان ان «هذا الاقتراح مرفوض بالمطلق لأنه غير تربوي وغير اكاديمي وينزل بالمستوى التعليمي الى الحضيض».
ولفتت الى أنه «سبق أن أقدمت الحكومات السابقة على تعديل المناهج بشكل متسرع ودون أخذ رأي أهل التربية والتعليم فكانت النتيجة بعد عقدين من الزمن انهيار في المستوى التعليمي في جميع المواد وخصوصا مادة اللغة وأولها اللغة العربية، كما سبق ان اقدمت الحكومة الحالية على الغاء الامتحانات الرسمية قبل عامين للتهرب من اقرار حق المعلمين والموظفين والعسكريين بسلسلة الرتب والرواتب فكانت النتيجة المزيد من التراجع في المستوى التعليمي وحتى الاخلاقي».
وطالبت الرابطة المجلس النيابي «بإهمال هذا الاقتراح اهمالا كليا»، محذرة من «المسّ بالشهادة الرسمية عموماً وشهادة البروفيه خصوصاً، بحيث لن تتوانى عن اتخاذ الخطوات الديموقراطية التصعيدية لمنع اقرار هذا الاقتراح اللاتربوي واللاأكاديمي واللاتعليمي».
لبنان ACGEN المستقبل تربية وتعليم