Monday, 7 March 2016 - 12:00am
يأتي عيد المعلم هذا العام باهتاً، في غياب تحقيق أي من المطالب التي سبق ورفعت، في ظل تراخٍ مطلبي، وإنشغال روابط الأساتذة والمعلمين في إصلاح ذات البين، في صفوفها، جراء ما أفرزته انتخاباتها الأخيرة من تركيبات وتحالفات، جاءت شكلياً لتطرح سلة المطالب، وضمنياً، غياب مطبق عن حقوق الأساتذة والمعلمين، تحت ذرعية الأوضاع السياسية في البلاد.
يختلف عيد المعلم عن الأعوام السابقة، وباتت كل رابطة من الروابط تحتفل بالعيد على طريقتها، فـ «رابطة التعليم الأساسي الرسمي» تحتفل بالعيد في النبطية، و «رابطة التعليم الثانوي الرسمي» في «قصر الأونيسكو» (قبل الظهر)، و «نقابة المعلمين» في المدارس الخاصة، أيضا في «قصر الأونيسكو، ولكن بعد الظهر، وبينهما المتعاقدين، الذين يحتفلون بالعيد ظهراً في القصر.
تفرقت الروابط، بعدما تم نعي وبطريقة غير رسمية، «هيئة التنسيق النقابية»، ومن رحم معاناة الأساتذة والمعلمين، خرج «التيار النقابي المستقل» في محاولة لإبقاء الصوت عالياً، وأقام أول لقاء علني وحاشد، له ولمناصريه في سن الفيل، رافعاً في عيد المعلم شعار «حراك نقابي من أجل: سلسلة الحقوق والنسبية ونوعية التعليم، ومكافحة الفساد».
يؤكد مؤسس التيار حنا غريب، أنه ما كان للتيار أن يتحرك لولا أن القيادة النقابية المعنية بالدفاع عن الحقوق لا تتحرك، فـ «الحقوق أصلاً ليست ملكاً لها، إنها ملك أصحابها الحقيقيين، وأن أحداً لا يمكنه منع أي إنسان من حقه بالدفاع عن نفسه، وأحداً لا يمكنه وقف العمل النقابي، حتى ولو صادر كل الروابط والنقابات».
ويرى أن الدواء الناجع، لمواجهة الواقع المعيشي والاجتماعي الذي «لم يعد يحتمل ويطاق، ولنيل الحقوق، يكون بالتحرك رفضاً لهذا الواقع». يرفض غريب أن يكون شاهد زور، ويتوجه إلى الحشد من الأساتذة والمعلمين والمهنيين، موكداً «سنتحرك كي يتحركوا» مذكراً، «القرار النقابي بيدهم وحقوقنا رهينة بيد نوابهم ووزرائهم، وعليهم أن يتحركوا ويأتوا بها كاملة من دون نقصان»، محملاً إياهم مسؤولية ذلك إن تراجعوا.
يدعو غريب مؤيدي التيار لأن يستمدوا القوة من تجارب الحراك الشعبي، ومن حراك هيئة التنسيق، ومن حراك إسقاط النظام الطائفي، ليعلن عن موعد التاسع عشر من آذار موعداً للقاء نقابي تشاوري، يشكل بداية إطلاق حراك نقابي، يشمل كل الراغبين في التحرك النقابي لوقف تعطيل الهيئات النقابية.
ويوضح أن اللقاء للحوار ولوضع برنامج تحرك، ووضع خطة تصعيدية للمواجهة، رفضاً لتعطيل المؤسسات الدستورية، ورفضاً لتعطيل الهيئات النقابية، وزيادة في رفع الصوت والضعط على قياداتها كي تتحرك.
ومنعاً لاتهام التيار النقابي بتقسيم الروابط، يشدد على أن التيار سيبقى جنباً إلى جنب مع الأساتذة والمعلمين، ومع كل النقابيين الأحرار والمستقلين، وفي كل الروابط التعليمية والإدارية والعمالية والمهنية، «نناضل معاً من داخل الروابط والنقابات إن تحركت، ومن خارجها إن لم تتحرك، على قاعدة احترام خصوصية كل قطاع من القطاعات، في التعليم الثانوي والأساسي والمهني وفي القطاع الخاص، والإدارة العامة، والمتقاعدين والمتعاقدين والعمال والأجراء والمياومين.
يحدد غريب أهداف التحرك، بأنه دفاعاً عن «سلسلة الحقوق بإعطاء زيادة واحدة 121 في المئة لكل القطاعات، ودفاعاً عن نوعية التعليم الرسمي وجودته في مواجهة مشاريع الخصخصة، المنفلتة من عقالها في تعديل المناهج التعليمية على يد مؤسسات خاصة، وبتمويل منها يمررون من خلالها مناهج الفرز المذهبي والطائفي». وبالنسبة إلى «الإجراءات الإصلاحية في الإمتحانات الرسمية» يسأل غريب: «كيف لوزير الإفادات أن يزايد على الأساتذة والمعلمين في الإصلاح، وهم الذين ظلوا ثلاث سنوات في الشوارع يتظاهرون ضد الفساد وكان يقف ضدهم؟».
تخلل اللقاء تقديم من الدكتورة وفاء نون، وعرض شريط وثائقي يذكر بأهم محطات وتظاهرات المعلمين والأساتذة، وفي هيئة التنسيق.
لبنان ACGEN اجتماعيات السغير تربية وتعليم نقابات