40% من اللبنانيين/ات اللاجئين/ات من سوريا ينوون العودة اليها

سلطت صحيفة النهار في عددها الصادر اليوم، انطلاقاً مما بينته التقارير الصادرة عن وكالات الامم المتحدة، وفي مقدمها مكتب الامم المتحدة لتنسيق الجهود الانسانية، الضوء على الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية المتدهورة لفئة اللبنانيين/ات الاجئين/ات من سوريا، مشيرة الى ابرز نقاط تلك التقرير ومركزة على ان ثمة 30 الف لبناني/ة فروا/ة من النزاع في سوريا وعادوا/ن الى لبنان، فباتوا/ن من المجتمعات الاكثر ضعفا والاقل تلقياً للمساعدات نتيجة تدني المداخيل والديون والبطالة وخسارة الممتلكات. واضافت الصحيفة قائلة انه بحسب تقرير اعدته "المنظمة الدولية للهجرة"، يتبين ان هناك 38574 لبنانيا/ة عادوا/ن، ولو ان الوكالات الاممية تقدّر ان عددا كبيرا من هؤلاء غير مسجل. ووفقا للتقرير المذكور، يقيم عدد كبير من العائدين/ات المسجلين/ات في مناطق فقيرة في عكار، كما يحمل نصف تلك الاسر العائدة جنسية مختلطة. واردفت الصحيفة قائلة: "على غرار اللاجئين/ات الاخرين من سوريا، بدأت الاسر اللبنانية تعتمد "آليات تأقلم سلبية" لتجاوز محنتها الاقتصادية لاسيما بعد فقدانها ممتلكاتها واستنفاد مواردها، ومن ضمن تلك الآليات السلبية، يأتي تخفيف نفقاتها الغذائية (78 في المئة)، تخفيف نفقات غير غذائية مثل الرعاية الصحية والتعليم (69 في المئة)، وشراء الغذاء بالدين واقتراض المال لشراء الغذاء (63 في المئة). واشار التقرير ايضاً الى ان العائدين/ات تلقوا/ن الجزء الاكبر من المساعدات عام 2013 عبر اقاربهم/ن، بدلاً من وكالات الامم المتحدة او المنظمات غير الحكومية او الحكومة نفسها. لكن المساعدات الانسانية التي نالها العائدون/ات شهدت تحسنا ملموسا بحلول 2015، اذ استفاد نصف الاسر من دعم "اللجنة الدولية للصليب الاحمر" و"منظمة الاغذية والزراعة. وفي الختام، لفت التقرير الى ان 40 في المئة من اللبنانيين/ات العائدين/ات من سوريا يخططون/ن للعودة اليها مجدداً، مقابل 39 في المئة يقولون/ن انهم/ن يرغبون/ن في الاندماج في المجتمعات المحلية. (النهار 8 نيسان 2016)