الانقسام يعصف بخلية الازمة الفلسطينية ودراسة تحذر من تزايد البطالة بين الفلسطينيين/ات

افادت صحيفة السفير في عددها الصادر يوم السبت الماضي، بان مصادر مطلعة اكدت لها انه وفي ظل عقد جلسات الحوار بين "خلية الازمة الفلسطينية" المنبثقة عن القيادة السياسية للقوى والفصائل الفلسطينية في لبنان، والتي حظيت بإجماع فلسطيني شامل، سعى شمالي الى استغلال نفوذه وخلق حالة تشرذم وعدم ثبات في الموقف الفلسطيني، لإحداث شرخ بين "أهل البيت"، وذلك بمساعدة بعض مدراء "الأونروا" في المناطق". ولفت المصدر نفسه للصحيفة بأن "أول طعن أُلحق بخلية الأزمة تمثل بخروج البعض عن قرارها القاضي بعدم اللقاء مع شمالي ومنعه من دخول المخيمات". من ثم اشتدت الازمة بين "القيادة السياسية" و"خلية الأزمة" والسبب "ملاحظات على أداء عدد من أعضاء الخــلية وحدود الصلاحيات الممنوحة لهم، وذلك بحسب عدد من أعضاء القيادة السياسية، مما دفع بعض أعضاء القيادة السياسية، ومنهم ممثلون للقوى والفصائل الفلسطينية، للانسحاب من إطار خلية الأزمة.
وفي الاطار نفسه، أطلقت الجامعة الاميركية في بيروت بالتعاون مع وكالة الامم المتحدة لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفسلطينيين يوم الجمعة الماضي، دراسة جديدة حول واقع اللاجئين/ات الفلسطينيين/ات في لبنان، بينت فيها أن اجمالي عددهم/ن لم يتبدّل منذ العام 2010، ويتراوح بين 260 ألفاً و280 ألفاً، حيث يعيش 63% منهم/ن داخل المخيمات، بينما تستقبل منطقتا صيدا وصور الحصّة الأكبر منهم أي 52%، اضيف إليهم/ن مؤخراً 42284 فلسطينياً/ة قادماً/ة من سوريا. لكن اللافت في الدراسة، كشفها أن معدّلات الفقر المدقع لدى الفلسطينيين/ات انخفضت إلى النصف، أي من 6.6% في العام 2010 إلى 3.1% في 2015، في حين بقيت معدّلات الفقر العام هي نفسها، أي 65%. في مقابل ذلك التحسن، اوردت الدراسة أرقاماً خطرة، كارتفاع معدّل البطالة من 8% في العام 2010 إلى 23.2% في العام 2015، بينما يجد أكثر من نصف القادمين/ات من سوريا أنفسهم/ن من دون عمل، بمعدل بطالة يصل إلى 52.5%. ومن الأرقام المقلقة أيضاً، معاناة الأطفال غذائياً، إذ يعيش 27% منهم/ن ضمن أسر تعاني من انعدام الامن الغذائي الشديد، بينما يعاني63% من مجمل الفلسطينيين/ات القادمين/ات من سوريا من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بالمقارنة مع 24% للمقيمين/ات أصلاً في لبنان. (للاطلاع على الدراسة باللغة الانكليزية، يمكن مراجعة الرابط التالي: http://bit.ly/1r9FzC7) . (السفير، المستقبل 4 حزيران 2016)