النازحون/ات السوريون/ات يتوقون/ن للعودة وفلسطينيو/ات سوريا دفعوا/ن قسراً الى مراكب الموت

افادت صحيفة الحياة في تحقيق نشرته يوم امس بانه وعلى عكس الافكار المسبقة عن النازحين/ات السوريين/ات في لبنان تبدو الرغبة في العودة إلى سورية حاضرة لديهم/ن. فقد لفتت احدى النازحات التي تعمل في مكتب تدقيق مالي في بيروت للصحيفة بانها تتفهم الهجرة إلى إحدى الدول الغربية كخيار يقدم عليه أشخاص لديهم/ن عائلات وأطفال وهم/ن مسؤولون/ات عنهم/ن، أو حتى شباب/ات يافعون/ات يرغبون/ن في تطوير دراساتهم/ن الجامعية، لكن بالنسبة إليها، العودة السريعة إلى سورية أمر أساسي تتطلع اليه كل يوم. من جهته، اكد نازح اخر، بان "المكان الأفضل للسوري هو سورية، خاصة بعد ما شهده عبر وسائل الإعلام وسمعه من رفاقه الذين خاضوا تجربة الهجرة عبر البحر الى أوروبا". واضافت الصحيفة قائلة: "حتى في المخيمات والتجمعات السيئة الظروف يمكن الباحث أن يجد عائلة كعائلة أم عبدالله في مخيم شاتيلا، التي تحمست بداية للهجرة مع أطفالها إلى ألمانيا أو السويد حيث ذهب كثير من أقاربها ومعارفها الفلسطينيون/ات السوريون/ات، لكن بمرور الوقت عادت للاقتناع بأن لا بديل من سورية ومخيم اليرموك في دمشق، إذ تعتبر أم عبدالله تلك البلاد غير ملائمة لها ولأطفالها على الصعيد الاجتماعي خاصة بعد ظهور حالات من التوتر لدى الاختلاط مع المجتمعات المضيفة وعدم التأقلم فيها". وفي الموضوع نفسه، اكدت صحيفة السفير بان حال الفلسطينيين/ات السوريين/ات النازحين/ات من سوريا إلى مخيمات لبنان ليس بأفضل مما كان عليه في سوريا، إذ دفع إهمال هيئات وجمعيات الرعاية والإغاثة المحلية والعالمية بهؤلاء إلى البحث عن الهجرة عبر مراكب الموت نحو أي بقعة في العالم تؤمن لهم/ن ولأبنائهم/ن حياة أفضل من التي يعيشونها. وفي هذا الاطار، اكد الناشط الفلسطيني، محمد بهلول، للصحيفة أن الإهمال خلق شعورا بالإحباط لدى اللاجئين/ات من سوريا فعمدوا/ن إلى الهجرة وتراجعت بذلك أعدادهم/ن في لبنان إلى أقل من 30%. (السفير، الحياة 6 و7 حزيران 2016)