بعد ان تم فتح حرج بيروت في 6 حزيران الماضي امام العموم (راجع خبر: http://www.lkdg.org/ar/node/15154)، تفاجأ سكان المحلة بمباشرة اعمال بناء المستشفى الميداني المصري في موقف السيارات الخلفي التابع للحرج. وحول الموضوع، اكد محافظ بيروت، زياد شبيب لـ"النهار" أن بناء المستشفى يتم في موقف سيارات الحرج وليس داخله"، وعن اسباب اختيار ذلك الموقع افاد بان القرار اتخذ من المجلس البلدي القديم، بعد أن كان البحث عن منطقة لا تكون داخل أحياء سكنية ذات لون طائفي معين، وان "الاختيار وقع في السابق على أمكنة عدة لكنها لم تكن مناسبة من الناحية الامنية، منها مستوصف صبرا والآخر في موقف سيارات مدرسة شكيب ارسلان، حتى تم التوصل الى أن موقف الحرج هو الانسب من الناحية الامنية، والأهم انه قريب من المناطق الشعبية التي هي في حاجة لخدمات المستشفى الميداني"، بحسب المحافظ شبيب. من جهته، اكد رئيس بلدية بيروت، جمال عيتاني، ان المجلس البلدي الجديد لم يطلع على الملف بعد، فيما رد المدير التنفيذي لجمعية "نحن" محمد أيوب على ذلك الأمر منتقداً بالقول: "إنّ الحرج هو وحدة متكاملة، وبالتالي لا يمكنهم العمل على تجزئته والقول إن الحرج يقتصر على الشجر"، مشيراً الى "عمليات الاقتطاع المنهجية التي كانت تتم على مرّ سنوات لإقامة مشاريع مماثلة، كالمساحات التي اقتطعت لإقامة جامع من هنا ومركز من هناك، فضلاً عن مشروع نقل الملعب البلدي اليه. وختم ايوب قائلاً: "لسنا ضد ان يكون هناك مستشفى لكن ضد المكان الذي ستقام عليه، الموقع المختار خطأ استراتيجي وحرج بيروت يجب أن يكون خطاً احمرأً. بدورها، دعت "حركة الشعب الى اعتصام رمزي مقابل الموقع، وذلك يوم الاربعاء المقبل الموافق في 15 حزيران، في تمام الساعة 5:30 ظهراً". (الاخبار، النهار 11 و13 حزيران 2016)