معاناة النازحين/ات السوريين/ات في رمضان برأً وبحراً

سلطت صحيفة السفير الضوء في تحقيق نشرته الاسبوع الماضي، على المعاناة المستمرة للنازحين/ات السوريين/ات في لبنان، اذ افادت احدى النازحات وهي أم لستة أطفال والمعيلة لهم/ن بعد وفاة زوجها، للصحيفة بان الظروف التي يعيشونها قاسية، واضافت قائلة: "الحاجة تنكد عيشنا والفقر يواكبنا في كل ناحية، والأمراض المتعددة والمتنوعة تصيب أطفالنا، وها نحن مع بداية شهر الصوم، نحار كيف نؤمن إفطاراتنا، ليس باليد حيلة". وفيما قال نازح اخر للصحيفة "لقد تعبنا في نزوحنا، وبتنا في حالة من اليأس الفعلي، ليس لدينا من خيار لسد حاجاتنا اليومية إلا التعب المضني، رمضان هذا العام يبدو أشد ألماً، المشاكل تتراكم من حولنا، والكل همّه لقمة العيش التي بدت وكأنها تركض أمامنا، نجهد وكل أفراد العائلة للحاق بها"، اكد اخر "ان مساعدات الجهات المانحة المادية لا تغني عن جوع، انها تغطي جانباً صغيراً، ولكن حقاً اننا في ضائقة". وقد دفعت تلك المعاناة بالعديد من هؤلاء النازحين/ات الى البحث عن الهجرة عبر مراكب الموت نحو أي بقعة في العالم تؤمن لهم/ن ولأبنائهم/ن حياة أفضل من التي يعيشونها. وفي هذا السياق، نشرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، يوم الثلاثاء الماضي تقريراً تحت عنوان "الخطر في كل خطوة في الطريق" افادت فيه بان الأطفال المهاجرين/ات أثناء رحلتهم/ن المحفوفة بالمخاطر إلى أوروبا هربا من الحرب والفقر يواجهون/ن الضرب والاغتصاب وعمل السخرة إضافة إلى خطر الغرق في البحر المتوسط. كما لفت التقرير الى انه " وصل 9 من كل 10 أطفال لاجئين/ات أو مهاجرين/ات عبروا إيطاليا هذا العام أوروبا دون أن يكون معهم/ن أحد من ذويهم/ن، مما دفع اليونيسف للتحذير من ارتفاع مخاطر العنف، والاستغلال والموت التي تواجههم/ن". وأضاف التقرير "أن 7009 أطفال غير مصحوبين/ات بذويهم/ن عبروا/ن خلال الخمسة أشهر الأولى من السنة من شمال إفريقيا إلى إيطاليا، أي أن العدد تضاعف مقارنة بما كان عليه العام الماضي. كما تم تسجيل 2,809 حالة وفاة في البحر المتوسط في الفترة ما بين 1 كانون الثاني و5 حزيران 2016، مقارنة بـ3770 حالة العام الماضي بأكمله، توفي معظمهم/ن على طريق البحر المتوسط المركزي والكثير منهم/ن كانوا/ن أطفالا". من جهتها، أعلنت وكالة "الأونروا" أنها "استطاعت بفضل مساهمات قدمتها الجهات المانحة الداعمة لبرنامج المساعدات النقدية من خلال المناشدة الطارئة لسوريا أن تمدد مهلة تقديم المساعدة النقدية لتغطية الحاجات الأساسية بما في ذلك بدل الإيواء للاجئي/ات فلسطين القادمين/ات من سوريا والمؤهلين/ات للحصول على تلك المساعدات وذلك لغاية نهاية شهر تشرين الأول 2016". (السفير، المستقبل 9- 15 و16 حزيران 2016)