وزارة العمل تغض الطرف عن الممارسات العنصرية بحق العاملات الاجنبيات وتهاجم كفى!

اثار الشريط المصور الذي نشرته جمعية كفى عنف واستغلال، منذ يومين، لكاميرا خفية وضعتها في أحد السوبرماركت يُظهر منصة خصصت لبيع صابون تم الترويج له على أساس أنه ينظّف العاملة المنزلية، مروحة من ردود الفعل المدنية والرسمية، اتسمت في بعضها بالانتقاد اللاذع للجمعية والمنظمات المدنية الحقوقي.. ومنظمة كفى التي قامت بتلك الخطوة، للوقوف عند رد فعل المواطنين/ات من الموضوع، بعد نتائج دراسة مشتركة مع "الجامعة الأميركية" في بيروت اطلقتها في شباط الماضي، كشفت ان 27% من المواطنين/ات يعتبرون/ن عاملات المنازل الاجنبيات غير نظيفات، لم تكن بالتأكيد تتوقع ان تقع وزارة العمل ايضا في شرك نشاطها. فبعد ان اقدمت كفى على عرض الفيديو، الذي وثق التمييز الذي يمارسه صاحب أو صاحبة العمل بحق العاملة (https://www.facebook.com/kafa.lb/videos/10154312805239337/) سارعت وزارة العمل الى اصدار بيانا تهجمياً استنكرت فيه ما اقدمت علية كفى، معتبرة ان "بعض الجمعيات الاهلية تسوق أخبار ملفّقة تسيء الى سمعة لبنان من خلال الاتجار بموضوع العاملات في الخدمة المنزلية، ومضيفة: "وآخر بدع تلك الجمعيات أن الصناعة اللبنانية صنّعت صابوناً جديداً هو الصابون الأسود والمخصص للعاملات في الخدمة المنزلية مما يشكل إذلالاً واحتقاراً للعاملات (...)". والبارز في الموضوع ان الوزارة تناست مضمون الحملة التوعوية، وركزت على نوع الصابونة وليس على الاستخدام العنصري للمستحضر، ولم تكتفى بالبيان، بل استوضحت من جمعية الصناعيين عن قصّة الصابونة السوداء، التي "أفادت بأنّ السلعة متوافرة في كل بلدان العالم، ويستعملها عامة الناس، والبعض منهم يفضّلها على باقي أنواع الصابون»! وأكملت جمعيّة الصناعيين الدورالتهجمي على كفى، وأصدرت بدورها بياناً استنكرت فيه الخبر، لكنها استدركت داعية "المؤسسات التي تروج لذلك النوع من الصابون بتقديمه كأنه مخصص للعاملات في المنازل إلى الاقلاع عن ذلك العمل الذي يعطي صورة سيئة عن لبنان". (السفير، الديار والنهار 18 و20 حزيران 2016)