Tuesday, 14 June 2016 - 1:00am
تصدر اليوم النسخة الثالثة من QS University Ranking لتصنيف جامعات العالم، ومن أبرز نتائجه ثبات الجامعة الأميركية في بيروت في المركز الأول لبنانياً والثاني عربياً بعد جامعة الملك فهد للبترول والمعادن السعودية، التي حصلت أيضاً على الترتيب نفسه العام الفائت.
عربياً، احتلت الجامعتان السعوديتان، الملك سعود ثم الملك عبد العزيز، المرتبتين الثالثة والرابعة، فيما احتلت الجامعة الأميركية في القاهرة المرتبة الخامسة.
لبنانياً، احتلت الجامعة اللبنانية الأميركية المركز الثاني لبنانياً والـ15 عربياً، تليها الجامعة اليسوعية (المرتبة 17)، ثم جامعة البلمند (28)، واحتلت الجامعة اللبنانية المركز الخامس لبنانياً ( 31 عربياً).
يستند هذا التقرير الى 6 مؤشرات أساسية يرتب الجامعات من خلالها: السمعة الأكاديمية (40٪)، تقييم أرباب العمل (10٪)، نسبة أعضاء هيئة التدريس للطلاب (20٪)، الاقتباسات من انتاج الكليات (20٪)، الطلاب الدوليون (5٪)، وأعضاء هيئة التدريس الدوليون (5٪). ولدى مراجعة الجداول التفصيلية للجامعات اللبنانية، يلاحظ غياب الاحصاء المرتبط بمعدل الأساتذة حملة شهادة الدكتوراه والأساتذة الزائرين وتأثير الموقع الالكتروني بالنسبة للجامعة اللبنانية. حاولت «الأخبار» التواصل مع الجهة المعدة لهذا الترتيب لمعرفة أسباب تغييب هذه الأرقام، وما اذا واجهوا صعوبة في الحصول عليها، أو أن الجامعة قد رفضت التجاوب وتقديم هذه الأرقام، علماً بأن لهذه الأرقام تأثيراً كبيراً على ترتيب الجامعة.
الجامعة اللبنانية حققت نتيجة 88.2 من تقييم أرباب العمل
رغم أن الجامعة اللبنانية تقدمت عربياً ثلاث مراتب عن العام الماضي، الا أن ما يعيق تقدمها في هذا الترتيب ليس ضعف قدراتها فحسب، بل المؤشرات التي يتبعها الترتيب نفسه. السمعة الأكاديمية وتقييم أرباب العمل يمثّلان 50% من نتيجة الترتيب، وهذه العوامل في ظل طبيعة النظام التعليمي في لبنان وفي دول أخرى تعتمد على القدرة المالية والقدرة على الترويج وليس وفق معايير أكاديمية محددة، وهذا ما يساعد جامعات مثل الجامعتين الأميركية واللبنانية الأميركية على الحصول على نتائج عالية، وهذا ما تدل عليه النتائج التفصيلية: الجامعة الأميركية حصلت على نتيجة 100/100 في تقييم أرباب العمل و98.1 لناحية السمعة الأكاديمية، فيما حصلت اللبنانية الأميركية على 91.5 في تقييم أرباب العمل، علماً بأنها لم تحصل على أكثر من 75 درجة لناحية السمعة الأكاديمية، ولا بد من الاشارة الى أن الجامعة اللبنانية حققت هنا نتيجة 88.2 من تقييم أرباب العمل، علماً بأن نتيجة السمعة الأكاديمية كانت 55.5% فقط، ما يدعم فرضية تأثير الحملات الترويجية على سمعة الجامعة.
نقطة إيجابية أخرى لمصلحة الجامعة الأميركية في بيروت، هي الاقتباسات من أبحاثها الذي حصلت فيه على نتيجة 94.8/100، ويعود ذلك الى عمل الجامعة الحثيث على الانتاج البحثي وقدرتها على نشره والترويج له، فيما لم يتخطّ الاقتباس من الجامعة اللبنانية 5.5/100، وفي الجامعة اليسوعية لم تصل النتيجة الى 11/100، فهل المشكلة في غياب الأبحاث في هذه الجامعات أم عدم القدرة على الترويج لها؟ أم أن الأبحاث المنجزة داخلها لا تحمل أي جديد يدفع الدوريات العلمية إلى الاقتباس منها؟
لبنان ACGEN الأخبار تربية وتعليم