عودة لاشكالية الفائض الكبير في خرجي/ات الجامعات في لبنان

عقدت الجامعة العربية المفتوحة، يوم امس، مؤتمرها الاول عن التعليم العالي وسوق العمل، وذلك برعاية وزير العمل سجعان قزي ممثلاً بالمدير العام للوزارة، جورج أيدا، وبحضور مدير عام المؤسسة الوطنية للإستخدام جان ابي ضاهر، الوزير السابق خالد قباني وحشد من الشخصيات. ، خلال كلمته في المؤتمر، لفت قباني في الى "ان الاقتصاد العالمي تحول اليوم سريعاً بفضل تطور التكنولوجيا الى اقتصاد المعرفة"، معتبراً "ان ذلك يلقي مسؤولية كبيرة على الجامعات لتطوير مناهجها وطرق تدريسها لتهيئة الطلاب/ات لإيجاد فرص عمل في مناخ تنافسي لا يرحم". من جهته، اكد ابي فاضل "أن سوق العمل في لبنان لا يستوعب ربع الخريجين/ات وهنالك عدد كبير من حاملي شهادات لا يحتاجها سوق العمل"، لافتاً الى "أن هنالك حاجة لدراسة احتياجات قطاعات سوق العمل ولتشريع قوانين تساعد على استقطاب الإستثمارات وتحديث النظام التعليمي وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة". وقدم رئيس مؤسسة لابورا، الاب طوني خضرا، احصاءات عن وظائف الدولة كشفت عن ان 70% منها شاغرة بينما معدل نجاح المتقدمين/ات للإمتحانات لا يتعدى 25%، وأعطى أرقاماً اخرى حول اعداد خريجي/ات الجامعات والمعاهد العليا التي يقدر اجماليها سنوياً ب40 ألف طالب/اة، لا يجد منهم/ن داخل لبنان وخارجه سوى 9 آلاف وظيفة فقط. من جهته، دعا الدكتور معماري من الجامعة اللبنانية الأميركية الى وضع استراتيجية وطنية تتضمن معايير موحدة لضمان الجودة وكذلك الى دراسات افضل لسوق العمل في لبنان والدول المجاورة. وفي الختام، عرضت رئيسة الجامعة العربية المفتوحة في لبنان، البروفيسور، فيروز فرح سركيس، لدراسة قامت بها الجامعة حول مدى رضى ارباب العمل عن خريجي/ات التعليم العالي مبينة ان مهارات الخريجين/ات لا تزال اجمالاً دون مستوى رضى ارباب العمل. (المستقبل 9 حزيران 2016)