بعد عرض الصور المهينة والمذلة التي انتشرت منذ أيام على مواقع التواصل الإجتماعي للمداهمات التي نفذتها شرطة بلدية عمشيت لمنازل اللاجئين السوريين في البلدة، وتكليف وزير الداخلية والبلديات، نهاد المشنوق، قائد منطقة جبل لبنان، العميد جهاد الحويك، مباشرة التحقيق بارتكابات البلدية بحق السوريين (راجع خبر: http://lkdg.org/ar/node/15374)، تم يوم امس توقيف 5 من عناصر شرطة البلدية، الامر الذي اثار غضب عدد من اهالي البلدة. وقد نفذ الاهالي مع البلدية اعتصاماً احتجاجياً، قطعوا/ن خلاله طريق عمشيت لبعض الوقت عند الساعة الواحدة من بعد ظهر يوم امس ليتراجعوا/ن عن تلك الخطوة سريعا حفاظاً على سلمية التحرك، قبل ان يتم الافراج عن عناصر الشرطة. من ناحيته، دافع رئيس بلدية عمشيت، طوني عيسى، عما فعله عناصر الشرطة، معتبراً أنهم تفاجأوا بوجود أكثر من ثلاثين سورياً في مكان واحد ولافتاً الى "انهم غير مسلحين، فكان لا بد من تفتيشهم بتلك الطريقة". كما نفى عيسى أي شبهة عنصرية عما قامت به البلدية واضاف قائلاً: "يبلغ عدد القاطنين/ات السوريين/ات في عمشيت نحو 2800 شخص ولم نتعرض لهم/ن بأي سوء". بدوره، اعتبر النائب وليد خوري، ان "اتهام عمشيت بالعنصرية غير صحيح، لافتاً الى "ان ما قام به عناصر شرطة البلدية اجراء طبيعي يندرج في خانة صلاحياتها ودورها كضابطة عدلية". من جهة ثانية، أصدر المشنوق تعميماً الى المحافظين طلب اليهم ابلاغه الى اتحادات البلديات والبلديات، لاعطاء التعليمات المشدّدة لأجهزة الشرطة، بضرورة التقيّد بالقوانين والأنظمة المرعية، وعدم الإساءة في استعمال السلطة الممنوحة لهم عند التعاطي مع المواطنين/ات أو النازحين/ات السوريين/ات والتعامل معهم/ن بكلّ مهنية وانضباط، وذلك تحت طائلة اتخاذ التدابير المسلكية بحق المسيئين والمقصرين منهم. كذلك أوضح مصدر في وزارة الداخلية والبلديات انه بعد التحقيق الذي اجرته فصيلة جبيل، قرر النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي كلود كرم اخلاء سبيلهم. (السفير، الاخبار، النهار، الديار 15 تموز 2016)