Thursday, 23 June 2016 - 1:00am
قبل دقائق من موعد المؤتمر الصحافي لوزير التربية الياس بو صعب، تم تداول معلومة بأنّ الوزير سيطل على الهواء مباشرة ليضغط بنفسه على زر إعلان نتيجة شهادة البريفيه، لتصل لحظة الضغط إلى كل المرشحين في كل المحافظات في الوقت نفسه، إما عبر الرسالة النصية (sms) أو البريد الإلكتروني.
هذا لم يحصل عملياً، إذ لم يهدأ هاتف كل من يمكن أن يكون له صلة بالاستحقاق من قريب أو بعيد، أكان معلماً أم موظفاً في وزارة التربية أم صحافياً، لمعرفة النتيجة العامة على الأقل ناجح أو راسب، باعتبار أن النتيجة المفصلة بالعلامات ستذهب إلى المناطق التربوية. بقيت حرب الأعصاب مشتعلة ومرت ساعات الانتظار ثقيلة تماماً كما كان يحصل في الأعوام السابقة. لا شيء تغيّر سوى إصدار نتائج كل المحافظات في يوم واحد، بعدما كان يتم توزيعها على يومين.
لم تختلف نسب
النجاح عن
الأعوام السابقة
رغم ذلك، أطلّ الوزير للمرة الخامسة في أقل من شهر ليستكمل الحديث عن «إصلاحات» قامت بها الإدارة التربوية لنجاح الاستحقاق.الأهم في ما قاله أن برنامج المعلوماتية المعتمد في الامتحانات ساهم في معرفة جزئيات العلامة على كل مادة، ما يسمح بالقيام بدراسة تحليلية لقياس كفايات التلميذ وأداء المدارس، سواء أكانت رسمية أم خاصة، في المواد التي يمتحن بها التلامذة. وأشار إلى أن ازدياد الاعتماد على المكننة خفف الكثير من الأخطاء. وكان لافتاً أن يعلن بنفسه نسب النجاح وأسماء العشرة الأوائل، وقد لاقت هذه الخطوة إعجاب الكثير من الحاضرين الذين وصفوه «بالمحبوب والمهضوم وكتير cool»، من دون أن ينسى هؤلاء التقاط الصور التذكارية مع الوزير. لم يتوقف التصفيق في القاعة، لا سيما حين فاجأ بو صعب الجميع بإجراء اتصال هاتفي مباشر على الهواء مع التلميذة يارا طوني الزغبي من مدرسة بزيزا الرسمية التي حازت المرتبة الأولى في لبنان بمعدل عام 19.20 من 20، وذلك لتهنئتها على النتيجة. علا التصفيق حين قال: «فعلت ذلك لتضل الثقة عالية بالمدرسة الرسمية». فهل يكفي ذلك لدعم التعليم الرسمي؟
أما نسب النجاح فلم تختلف عن الأعوام السابقة، ولم تعكس بصورة ملموسة الكلام على ضبط المراكز ومنع الغش. وقد بلغت النسبة العامة للنجاح 75.9% توزعت على المحافظات كالآتي: البقاع: 72.37%، الجنوب: 73.11%، الشمال: 75.83%، النبطية 77.03% وبيروت: 75.70 %.
لبنان ACGEN الأخبار تربية وتعليم