كشف وزير البيئة، محمد المشنوق، يوم امس، خلال رعايته اطلاق الاستراتيجية الوطنية للتنوّع البيولوجي ان رؤية لبنان للتتنوع البيولوجي التي تم تحديدها هي أنه "بحلول العام 2030، سيكون التنوع البيولوجي في لبنان مثمنا ومدارا بشكل مستدام"، واضاف قائلاً: "تضع تلك الرؤية لبنان أمام تحد هام لجهة اتخاذ الإجراءات الملائمة لوقف تدهور التنوع البيولوجي الذي نقضي عليه من خلال المرامل والكسارات وتلوث الانهار ونفوق الاسماك في بحيرة القرعون والصرف الصحي وقطع الاشجار الجائر". وقد افاد الوزير المشنوق بان تكلفة الاضرار البيئية التي لحقت بلبنان خلال سنة واحدة بلغت 756 مليون دولار، لافتاً الى انه "بالامس قيل ترصدون 1100 مليار ليرة لبنانية لبحيرة القرعون وقالوا بسخرية ذلك مبلغ كبير ويمكنكم بواسطته تبليط الليطاني وبحيرة القرعون، وموضحاً ان الاموال المطلوبة ليست فقط لتنظيف حوض النهر والبحيرة فقط بل لاقامة نظم للصرف الصحي ولمعالجة بقايا المصانع والدواجن والنفايات. (للاطلاع على الاستراتيجية الوطنية يرجى مراجعة الرابط التالي: http://www.almustaqbal.com/v4/Article.aspx?Type=NP&ArticleID=710942)
وحول تلوث نهر الليطاني، وجه اهالي المرج عريضة الى الوزارات المعنية استنكاراً لذلك ومطالبة بمعالجة تلك المشكلة. كذلك نفذ اهالي عدد من القرى المجاورة للنهر سلسلة اعتصامات واحتجاجات التي ردّت عليها الدولة عبر إعتراف وزير المال، علي حسن خليل، بأن "ما يحصل بحق نهر الليطاني يشكل كارثة وطنية"، مؤكداً وجود مافيات "تستبيح نهر الليطاني وضفافه".وفيما شدد رئيس لجنة الأشغال العامة والنقل، النائب محمد قباني، على أن مشروع تنظيف نهر الليطاني يجب أن يقر بالكامل وأن يكون في طليعة تشريع الضرورة، بشّر وزير البيئة، نهاد المشنوق، أن المشكلة ستوضع على سكة المعالجة قريباً خصوصاً بعدما أقر البنك الدولي مبلغ 55 مليون دولار لليطاني والقرعون يضاف اليه مبلغ 80 مليون دولار سيقر قريباً من البنك الدولي، لافتاً الى ضرورة العمل لاحقاً مع الدول المانحة لبلوغ هدف 1100 مليار ليرة. (السفير، النهار، المستقبل، الديار 18 و21 تموز 2016)