عرسال تنضم الى قائمة البلديات المرتكبة تعديات بحق النازحين/ات

بدأت بلدية عرسال مساء يوم الاثنين الماضي، تنفيذ قرارها منع تجول السوريين/ات من العاشرة ليلاً وحتى السابعة صباحاً طوال فترة شهر واحد وبحجة مصلحة الجميع وأمنهم/ن. وقد جاء ذلك القرار على خلفية محاولة اغتيال المختار محمد علولي مؤخراً وذلك بحسب ما جاء في قرار البلدية، وعدم قدرة الجهات الامنية من فرض النظام داخل البلدة من جهة ثانية. وفي الاطار نفسه، سلطت صحيفة "السفير" في عددها الصادر يوم امس الضوء على واقع مخيمات النازحين/ات السوريين/ات في عكار متساءلة ان كان هناك توجه نحو إقفالها رسمياً. فقد افادت الصحيفة بان ذلك التساؤل يأتي في ضوء الواقع المتمثل في عدم قدرة أي بلدة عكارية على تحمّل تبعات إنشاء مخيمات جديدة على أرضها وفي الوقت نفسه عدم قدرة أي مخيم على إيواء أي نازح/ة جديد/ة بسبب الكثافة السكانية، في وقت تواجه فيه مئات العائلات النازحة خطر التشرد، بعد تهديدها بالطرد من أراض كانت استأجرتها خلال السنوات الماضية. كذلك اشارت الصحيفة الى انه وبحسب احصاءات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يوجد 750 مخيما عشوائيا في عكار، في حين يصل عدد السوريين/ات المسجلين/ات كلاجئين/ات في المفوضية الى 98 ألف لاجئ/ة في مختلف أرجاء المحافظة، فيما يقدر اجمالي عدد غير المسجلين/ات بنحو 200 الف سوري/ة. واضافت الصحيفة قائلة: "على الرغم من الحملة الأمنية الواسعة التي شهدتها عكار العام المنصرم والتي ساهمت في تفكيك كل المخيمات المحاذية للطريق الدولية في ساحل عكار، ومن تأكيد مصادر امنية للصحيفة أنه لا يمكن السماح بتحويل عكار الى عرسال-2"، قالت المسؤولة الإعلامية في مفوضية اللاجئين، ليزا أبو خالد، من جهتها، ان المفوضية لم تبلغ بقرار رسمي يمنع تشييد مخيمات جديدة للنازحين/ات.(السفير، المستقبل، الحياة 26 تموز 2016)