اقترح رئيس مجلس الوزراء، تمام سلام، خلال مشاركته يوم الاثنين الماضي في القمة العربية الـ 27 المنعقدة في نواكشوط، تشكيل هيئة عربية تعمل على بلورة فكرة انشاء مناطق اقامة للنازحين/ات السوريين/ات داخل الاراضي السورية، واقناع المجتمع الدولي بها"، معتبراً ان رعاية السوريين/ات في أرضهم/ن أقل كلفة على دول الجوار وعلى الجهات المانحة". كما دعا سلام الى "انشاء صندوق عربي لتعزيز قدرة المضيفين، وتحسين شروط اقامة النازحين/ات الموقتة". وحول اقتراح سلام، افاد وزير العمل السابق، سليم جريصاتي بعــد اجتماع "تكتل التغيير الاصلاح" يوم امس قائلا: "إننا ننتظر بلورة التدابير العملية للموقف المتقدم لرئيس الحكومة"، مطالباً "التنسيق مع السلطات السورية بالتعاون مع الأمم المتحدة، لا سيما في ضوء ما يتيحه البيان الرئاسي الأممي الأخير". بدورها، افادت صحيفة الديار بان مصادر مطلعة اكدت لها انه على رئيس الحكومة ان يبادر شخصياً او يكلف على الاقل احد الوزراء للاتصال بالمسؤولين السوريين لاطلاق الحوار بين الدولتين حول قضية النازحين/ات يكون احد عناوينها الاساسية كيفية اعادة النازحين/ات الى الداخل السوري، محذرة من ان كل النداءات او المطالبات للجامعة العربية والمجتمع الدولي ستبقى كـ"الصراخ في الوادي". بالمقابل، افادت صحيفة الاخبار في عددها الصادر اليوم بان كل المقاربات الدولية لقضية النازحين/ات السوريين/ات تصبّ في طاحونة إدماجهم/ن في البلدان المضيفة، ومنها لبنان، لافتة الى حدثين دوليين ينعقدا على هامش اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة: اجتماع مخصص لموضوع المهاجرين/ات واللاجئين/ات والنازحين/ات حول العالم لبحث ورقة عمل التي أعدّها بان كي مون والتي تدعو صراحة الى جعل النازحين/ات "مواطنين/ات بالتجنّس"، ومؤتمر دولي آخر يرأسه باراك أوباما سيحض البلدان المضيفة على "البدء بالاجراءات القانونية لاعطاء الجنسية للنازحين/ات بعد توفير شروط الاندماج الاجتماعي والاقتصادي لهم/ن".

(للاطلاع على ورقة العمل التي اعدها بان كي مون باللغة الانكليزية يمكنكم/ن مراجعة الرابط التالي:
http://refugeesmigrants.un.org/sites/default/files/in_safety_and_dignity...)
(السفير، النهار، الاخبار، الديار 26 و27 تموز 2016)