بعد المفرقعة الصوتية التي اطلقها وزير الصحة، وائل ابو فاعور، في منتصف تموز الماضي، حول مشروع التغطية الاستشفائية الشاملة للمسنين/ات، (راجع خبر: http://www.lkdg.org/ar/node/15399)، وتحذير وزير المال، من تبعات تلك الخطوة على الفاتورة الاستشفائية المجانية على خزانة الدولة، وبعد اقل من اسبوع على اقرار الحكومة مساهمتها بتغطية 50% في العمليات الجراحية التي يتعذر اجراؤها في لبنان، وعد ابو فاعور، خلال استقباله يوم امس، وفدا من "جمعية الطفل المصاب بالكلى"، ضم أطفالاً بحاجة إلى زرع كلى في الخارج تعذر ايجاد متبرعين/ات لهم/ن في لبنان، على ان تقوم الدولة بمعالجة تلك الحالات على حسابها في الخارج، من بدون ان يعطي اي معلومات اضافية حول تكلفة ذلك المشروع وكيفية تأمين الاموال اللازمة له.
وحول الموضوع اضاف ابو فاعور قائلاً: "لا نستطيع تشريع تجارة الأعضاء، ولكن إلى أن تترسّخ ثقافة وهب الأعضاء في لبنان، سوف تعمل الدولة على توفير علاج في الخارج للمرضى ومساعدة بعض الحالات في اجراء عملية زرع الكبد من خلال واهب حي". وأوضح ابو فاعور أن الوزارة ستتابع ملفات المرضى وتحديد المراكز التي يمكن أن تستقبلهم/ن في الخارج، على أن تعالجهم/ن الدولة على نفقتها، لافتا إلى فكرة طرحها وزير الصناعة وتقضي بإنشاء صندوق مشترك بين وزارة الصحة والشركات الخاصة من منطلق المسؤولية الإجتماعية للشركات، وواعداً بتأسيس الصندوق في وقت قريب ليستفيد منه الأطفال المصابون/ات بالكلى والحالات المشابهة. (النهار والمستقبل 4 اب 2016)