كشفت صحيفة الاخبار في عددها الصادر يوم امس بأن 0.3% من اللبنانيين/ات الراشدين/ات، اي نحو 8900 شخص فقط من اصل 3 ملايين و24 ألف لبناني/ة راشد/ة يستحوذون على 48% من ثروة سكان لبنان عام 2015 (اي نصف الثروة تقريباً) المقدرة بنحو 91 مليار دولار، وذلك بحسب تقديرات“credit Suisse” حول الثروة في العالم في عام 2015. وقد اشارت الصحيفة الى ان تلك التقديرات تضع المجتمع اللبناني في خانة أكثر المجتمعات الرازحة تحت عبء تركز الثروة وعدم المساواة في توزيع الدخل، ولكنها، مع ذلك، لا تعكس كل الحقيقة. وفي معرض سعيها لجلاء الصورة، اضافت الصحيفة قائلة: "أن نصف الثروة الباقي ليس موزّعاً على الجميع، في ضوء الإحصاءات التي تضع نحو 30% من الأُسر اللبنانية تحت خط الفقر (أي إنها تعيش بأقل من 4 دولارات يومياً بحسب معايير البنك الدولي)، كذلك الامر بالنسبة للنصف الأول، إذ تفيد التقديرات نفسها بأن 1613 شخصاً راشداً فقط، أي 0.05% من اللبنانيين/ات الراشدين/ات، يستحوذون/ن وحدهم/ن على ثلث الثروة، بثروة شخصية تفوق قيمتها 5 ملايين دولار لكل واحد منهم. كذلك ذكرت الاخبار ان ثمة 6 لبنانيين (4 من آل الحريري و2 من آل ميقاتي بحسب مجلة "forbes") يمتلك كل منهم/ن ثروة تزويد قيمتها من مليار دولار، وختمت قائلة: "ترسّخ تلك التقديرات الفكرة الشائعة منذ زمن طويل عن أن لبنان تتحكم به 500 عائلة، تمثل سلطة طبقية فعلية، وتسيطر على المصادر الأساسية للأرباح والريوع، وأهمها الفوائد المصرفية وسندات الدين وريوع المضاربات العقارية والأرباح الاحتكارية وعقود المقاولات والامتيازات واستغلال الأملاك العامة، فضلاً عن مزاولة بعضها للنشاطات غير القانونية، ولا سيما تبييض الأموال والتهريب وتجارة السلاح والمخدرات". (للمزيد حول التقرير يمكنكم/ن مراجعة الرابط التالي: http://www.al-akhbar.com/node/262885) (الاخبار 9 آب 2016)