Saturday, 23 July 2016 - 1:00am
اجتمع أمس 33 عضواً من أصل 35 عضواً في مجلس الجامعة اللبنانية، في جلسة خصصت لانتخاب المرشحين الخمسة لتولي منصب رئاسة الجامعة اللبنانية، الذين ستُرفع أسماؤهم إلى مجلس الوزراء ليعيّن أحدهم بمرسوم بناء على اقتراح وزير التربية.
المرشحون الفائزون، هم: ممثل أساتذة كلية العلوم محمد صميلي (25 صوتاً)، عميد كلية طب الأسنان فؤاد أيوب (23 صوتاً)، عميد كلية التربية تيزير الهاشم (23 صوتاً)، العميدة السابقة لكلية الآداب وفاء بري (21 صوتاً) وممثلة أساتذة معهد العلوم الاجتماعية رجاء مكي (17 صوتاً). واستطاعت مكي أن تحصل على 19 صوتاً خوّلتها خرق توافق حركة أمل وحزب الله، وبالتالي خسارة المرشح المدعوم من حزب الله جمال شرارة.
منذ بداية هذا الأسبوع وحتى ساعات متأخرة من ليل أمس، لم تتوقف الاجتماعات واللقاءات بين أعضاء مجلس الجامعة والأساتذة ممثلي الأحزاب السياسية ووزير التربية الياس بوصعب، ولا سيما بين ممثلي حزب الله وحركة أمل، وذلك في محاولة للتوافق على أسماء المرشحين الخمسة، مع الأخذ في الحسبان العرف القاضي بأن يكون رئيس الجامعة من الطائفة الشيعية. ساهمت هذه المساعي في دفع العديد من المرشحين الى اعلان انسحابهم، وتم التوافق على 5 مرشحين هم الى أيوب وبري وشرارة، عميد كلية الهندسة فؤاد أيوب والعميد السابق لكلية الزراعة تيسير حمية. هذه اللائحة عُممت على أعضاء مجلس الجامعة وطُرحت في أحد الاجتماعات مع وزير التربية الياس بوصعب. إلا أن بعض أعضاء مجلس الجامعة طالبوا بانتخاب مرشحين اثنين من غير الطائفة الشيعية من باب "التنويع" الشكلي، حفاظاً على مبادئ الجامعة وقيمها الوطنية. لم يكن حمية من الأسماء المقبولة لدى بعض أعضاء المجلس فتم استبعاده، فيما فضّل حزب الله شرارة على يونس لكون الأخير "طرح نفسه في الأساس كمرشح منفرد ومستقل"، بحسب مصادر مطلعة. ورغم استبعادهما من التوافق، أصر كل من حمية ويونس على الاستمرار بترشحهما، فحصل حمية على صوت واحد فقط، فيما استطاع يونس أن يحصل على 10 أصوات، وكذلك خسر شرارة وفازت مكي بفارق صوتين فقط، علماً بأن محمد صميلي حصل على العدد الأكبر من أصوات المجلس.
تشير مصادر من داخل مجلس الجامعة الى أن عدداً من أعضاء مجلس الجامعة أراد ايصال رسالة أن الجامعة لا تزال مستقلة، بدليل وصول مرشحة مستقلة ضمن الأسماء الشيعية. تقول مكي في حديث مع "الأخبار" ان "الضغوط كانت شديدة لكوني مستقلة وكان نجاحي نوعاً من تحدّ لاستقلالية هذا المجلس". للمرشح علي رمال رأي آخر، حيث أشار في رسالة وجهها الى رئاسة الجامعة الى أن عمليات قبول الترشيحات والاقتراع ورسم النتائج "جرت خارج أسوار الجامعة"، معلناً سحب ترشحه ليخرج مما وصفه بـ"الدراما الديموقراطية"، وكان للمرشح الخاسر تيسير حمية موقف رأى فيه أن الانتخابات لم تأخذ بالحسبان "لا الكفاءة ولا الخبرة الأكاديمية أو الخبرة الإدارية، إنما كان المعيار الوحيد الانتماء السياسي".
تعتقد مصادر متابعة أن نتائج الانتخابات ستحصر الخيار في مجلس الوزراء بين المرشحين المدعومين من حركة أمل: وفاء بري وفؤاد ايوب.
لبنان ACGEN الأخبار تربية وتعليم