بعد خمسة ايام على نصب مناصري/ات حزب الكتائب خيمة امام مكب برج حمود حيث ينفّذون/ن اعتصاماً مفتوحاً رفضاً لطمر النفايات في البحر، قبل دراسة المشروع بطريقة صحيحة، تحول الجدل حول المكب الى تراشق للاتهامات بين رئيس حزب الكتائب، النائب سامي الجميل، ووزير الزراعة، رئيس اللجنة الفنية المكلفة متابعة ملف النفايات، اكرم شهيب. فقد اتهم الاول خلال مؤتمر صحافي عقده يوم امس، الوزير شهيب بأنه يتبع معايير مزدوجة انطلاقاً من رفضه إقامة معمل للاسمنت في عين دارة بسبب الأثر البيئي الذي سينعكس على المنطقة امتداداً الى محمية أرز الباروك في وقت يقبل بإقامة مطمر في برج حمود يلحق أضراراً بمئات الآلاف من السكان، سائلاً اياه: "هل تقبل بإنشاء مشروع على تلك الدرجة من الخطورة، وانت كنت وزيراً سابقاً للبيئة، من دون اجراء دراسة تقييم اثر بيئي، ومن دون فرز للنفايات؟ وقد اكد الجميل خلال المؤتمر على البقاء في الموقع حتى اشعار اخر والى حين ايجاد بديل، معتبرا ان مطمر برج حمود مشروع مدمر لصحة الناس، وان البديل سهل وهو العودة الى خطة الوزير اكرم شهيب التي تقضي بلامركزية النفايات، وختم قائلاً "ان على الدولة اللبنانية أو اتحاد البلديات او تجمع بلديات كل قضاء إقامة معمل فرز كمعمل بكفيا للتدوير ومعمل للتسبيغ وطمر العوادم". من جهته، رد شهيب على كلام الجميل، بقوله "إن وزراء الكتائب كانوا في الجلسة التي أقرت فيها خطة النفايات"، وختم قائلاً: "إذا كان كلام الجميل والعمل الذي يتم على الأرض سيفيدانه بانتخابات المتن المقبلة، ندعمه، أما إذا كان عكس ذلك فسنتكلم بموضوع البيئة ونفتح جميع الملفات". (السفير، النهار، الديار، الحياة 19 آب 2016)