مساعي مدنية تلغي قرار اخلاء مخيم الريحانية للاجئين/ات السوريين/ات في عكار

تناقلت الصحف اللبنانية في 13 تشرين الثاني الماضي خبر توجيه إنذار بالإخلاء إلى مركز "الريحانية" لإيواء اللاجئين/ات السوريين/ات في منطقة ببنين في عكار شمال لبنان، خلال عشرة ايام. وعلى الاثر دان المركز اللبناني لحقوق الانسان بشدة ذلك الاخلاء القسري غير القانوني للاجئين/ات السوريين/ات، داعيا الى اجراء تحقيق وتأمين الحماية للاجئين/ات. من جهته وبعد مرور اسبوع على توجيه الانذار شدد "اتحاد الجمعيات الاغاثية والتنموية في لبنان" باعتباره الجهة المشرفة على المركز ان "قرار الإخلاء ينذر بإلحاق كارثة إنسانية باللاجئين/ات القاطنين/ات فيه"، موضحاً انه "لم تتسلم إدارة الإتحاد أو إدارة المركز أو القاطنون/ات فيه أي تبليغ خطي رسمي أو قانوني بضرورة إخلاء المخيم ضمن مهلة واضحة، ولافتاً الى ان "رجل أمن حضر إلى المكان وأبلغ إدارة المخيم إنذاراّ شفوياً بضرورة الإخلاء". كما أكد الاتحاد في بيان "أنه على مدار الأسبوع الذي تلا الإنذار الشفوي والإتصالات مع مختلف الوزارات والجهات الرسمية والأمنية المعنية مستمرة، بهدف استيضاح خلفيات القرار ودوافعه وأسبابه، لافتا الى ان دوافع قرار الإخلاء ما تزال مجهولة حتى الآن. كما اوضح الاتحاد بان أن المركز يقع في التخوم الجنوبية الغربية لبلدة ببنين، وهو مقام في منطقة زراعية نائية على طرف القرية، تبعد عن الطريق الرئيسي حوالي 5 كلم، بعيداً عن أية منشآت رسمية مدنية أو عسكرية"، مضيفاً "وهو يضم 300 خيمة مؤقتة مصنوعة من القماش، مما ينفي عنه أية مخاوف متعلقة بتحوله لحالة دائمة ويؤوي ألف لاجئ/ة، يشكّل الأطفال والنساء حوالي 80% منهم/ن"، وتابع الاتحاد قائلاً "كما أنه مقام على أرض خاصة مستأجرة من قبل الإتحاد، ولا يوجد أي نزاع قانوني مع أي طرف فيما يتعلّق بإشغال العقار الموجود عليه، ويُعد من أكثر مراكز الإيواء تنظيماً وانضباطاً". وبعد حوالي اسبوعين من الاتصالات مع الجهات المعنية، أفاد الاتحاد بأن ادارته تبلغت من قيادة الجيش مساء الخميس الماضي عدم إخلاء مركز الريحانية"، التي طالبت بعدد من الترتيبات والضوابط. (النهار، المستقبل، الديار، دايلي ستار 13- 16- 20 و26 تشرين الثاني 2016)