في حوادث العنف ضد الاطفال، سجلت وسائل الاعلام اللبنانية في اليومين الماضيين، حدثين حصلا في اقل من اسبوع في طرابلس، الاول تعرض طفلة لا تتجاوز العشر سنوات للتعنيف من قبل والدها، والثاني اقدام استاذ مدرسة على ضرب تلميذ. حول الخبر الاول، انتشرت صور عبر وسائل الاعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، لطفلة قاصر تتعرض للتعذيب والضرب من قبل والدها لاجبارها على التسول وجلب المال له، وقد تفنن الاب في تعذيبها بعد ان اقدم على تعليقها بسقف المنزل. وعلى اثر انتشار الصور، داهمت شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي، مكان وجود الوالد في منطقة ابي سمراء في طرابلس واقتادته للتحقيق، حيث تبين انه يتعاطى المخدرات ويتاجر بها. وعليه، طلب وزير الشوون الاجتماعية، بيار بو عاصي، من رئيس دائرة الشؤون الاجتماعية في الشمال، التوجه برفقة مساعدة اجتماعية الى مكان التوقيف لمتابعة الموضوع، حيث اظهرت التحقيقات ان الفتاة تعيش في دار للرعاية، وكانت في زيارة لمنزل ذويها، فاعيدت بعد تلك الحادثة الى دار الرعاية، فيما اكدت وزارة الشؤون انها ستتابع وضع الطفلة الصحي والنفسي، وانها ستلاحق تلك القضية حتى النهاية. اما بخصوص حادثة التلميذ المعنف، مصطفى سلامة الذي تعرض للضرب على يد معلمه غسان حمزه، في مدرسة رسمية في طرابلس، فقد اطلع وزير التربية، مروان حمادة، من المدير العام للتربية، فادي يرق، على التدابير التي اتخذتها رئيسة المنطقة التربوية في الشمال، التي أوقفت المعلم المتعاقد عن العمل، ريثما ينتهي التحقيق الإداري والقانوني معه، لا سيما وأن والد التلميذ تقدم بدعوى أمام مخفر قوى الأمن الداخلي. (النهار، الدايلي ستار ولوريون لو جور 10 ك2 2017)