عادت المطالبة بخصخصة قطاع الكهرباء الى الواجهة من جديد، وذلك مع اشتراط رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، ربط الموافقة على الموازنة باقرار خصخصة إنتاج الكهرباء. تجدر الاشارة الى ان ذلك طرح قديم يعود الى 2002 ويحظى بمباركة من صندوق النقد والبنك الدوليين. موقف جعجع صدر يوم الاحد الماضي خلال حديث تلفزيوني، اكد خلاله ان حزبه لن يوافق على الموازنة إذا لم تتضمّن خصخصة إنتاج الكهرباء، على أن تشتري الدولة الكهرباء من الشركات الخاصة المنتجة، وتبيعها للمواطنين/ات، زاعما أن ذلك الأمر سيؤمّن التيار الكهربائي 24 ساعة يومياً، ويوفر على الخزينة ملياراً ونصف مليار دولار سنوياً، كما رأى أن ذلك الوِفر يمكن أن يكون بديلاً من فرض ضرائب جديدة. وقد لاقى تصريح جعجع، دعما من كل من رئيس لجنة الطاقة النيابية، محمد قباني، وكذلك الوزير السابق اشرف ريفي، فيما اعتبر وزير الخارجية، وزير الطاقة السابق، جبران باسيل، ان المطلب محق لكنه نظري ويحتاج الى خمس سنوات ليتحقق. من جهتها، رأت صحيفة الاخبار ان اقتراح جعجع هو تتويجاً للتآمر الذي مارسته الحكومات المتعاقبة على قطاع الكهرباء، من خلال وقف الاستثمار فيه، بشكل متعمّد، وتسهيل عملية الخصخصة من خلال الركون لتجربة مؤسسة كهرباء زحلة، ومثيلاتها من المشاريع في جبيل وطرابلس وغيرها. (النهار، الاخبار، الديار، الحياة والمستقبل 21، 25، 27 و28 شباط 2017)
اخبار سابقة حول الموضوع:
"نور الفيحاء" والتنافس السياسي على اضاءة طرابلس!
http://www.lkdg.org/ar/node/13807
استمرار التوجه لخصخصة المرافق العامة في طرابلس بحجة الانعاش الاقتصادي وتردي الادارة العامة
http://www.lkdg.org/ar/node/15689
بعد خصخصة الكهرباء في زحلة جبيل تنتظر دورها والبنك الدولي يحمل قطاع الكهرباء عجز الموازنة
http://www.lkdg.org/ar/node/13001
خصخصة انتاج الكهرباء في زحلة والحبل على الجرار
http://www.lkdg.org/ar/node/13135