الصورة النمطية لنساء لبنان عائقا امام مشاركتهن في سوق العمل

بمناسبة اليوم العالمي للنساء، ركزت صحيفة لوريون لو جور في عددها الصادر يوم امس، على مشاركة النساء في سوق العمل في لبنان، مشيرة الى ان مشاركتهن في سوق العمل متدنية جدا بسبب التمييز والصورة النمطية المرسومة للنساء، وذلك بالاستناد الى دراسة اصدرها المنتدى الاقتصادي العالمي، حول المساواة بين الجنسين للعام 2016 شملت 144 دولة، حل لبنان فيها في المركز 135، وبينت ان معدل النساء العاملات في 2014، بلغ 24% فقط. وبحسب بعض النساء التي حاورتهن الصحيفة، فالتمييز الاول الذي يواجههن هو في مرحلة التوظيف، بسبب مشكلة الصورة النمطية للنساء، التي تسوق لفكرة ان النساء لسن مخلصات بشكل كبير للعمل، بسبب التزاماتهن العائلية، او بسبب الاجازة الطويلة في حال الحمل والولادة، بحسب ما قالت ديما جمالي، استاذة في كلية ادارة الاعمال في مدرسة سليمان العليان في الجامعة الاميركية في بيروت، والتي اوضحت ايضا انه في حال تم توظيفهن، تكون الوظيفة اقل اهمية وتاليا باجر اقل. وفيما اكدت الصحيفة ايضا ان ذلك التمييز، يطال ايضا القطاعات التي يعمل فيها عدد كبير من النساء مثل البنوك، على سبيل المثال، حاورت رندا بدير، مديرة دائرة البطاقات لمجموعة عوده، التي اكدت ان الحل لذلك هو ان تفرض الحكومة امرأة او امرأتين في مجلس ادارة المؤسسات، لكنها لفتت في المقابل الى ان المسألة حساسة، لان ذلك يعني ان تغيير الثقافة وذلك يتطلب وقت. وفي تحقيق اخر، تناولت الصحيفة موضوع الشركات الناشئة التي تديرها نساء في لبنان، والصعوبات التي يواجهنها، محاورة رئيس تجمع رجال الأعمال اللبنانيين، فؤاد زمكحل، الذي اشار الى انه وعلى الرغم من نمو ذلك القطاع في لبنان الا ان اجمالي عدد النساء رائدات الاعمال لا يزال متواضع، رغم الاهتمام المتزايد التي بدأت تعيره النساء لذلك القطاع. وقال زمكحل ان الشركات التي تؤسسها نساء هي شركات صغيرة، لانهن لا يؤيدن فكرة الاقتراض، ولانهن يفضلن ادارة المشاريع بانفسهن. (لوريون لو جور 3 و7 اذار 2017)