تناولت صحيفة النهار في عدد يوم امس مشكلة زحمة السير في لبنان التي اصبحت من يوميات المواطنين/ات مشيرة الى انها باتت وطنية، تحمّل الاقتصاد اللبناني خسائر يومية تقارب 5.5 ملايين دولار، وذلك مع استمرار غياب الحلول الرسمية. فقد افادت الصحيفة بان آخر دراسة دولية خصّصت لتداعيات أزمة السير في لبنان، اعدتها جامعة هارفرد ولويزيانا بالتعاون مع الجهات اللبنانية المتخصصة، أشارت الى ان تكلفة فاتورة السير في لبنان تصل الى مليار دولار سنوياً بفعل الوقت الضائع الذي يخفف الانتاجية وحرق الطاقة وصيانة السيارات. وبحسب الصحيفة، استندت الدراسة الى أرقام مجلس الانماء والاعمار، مقدرة دخول ما يقارب 400 الف سيارة الى بيروت يومياً، مقارنة بما يقارب 1.6 مليون سيارة مسجلة في لبنان، تضاف اليها أعداد كبيرة من السيارات والمركبات المخالفة وغير المسجلة وسيارات اللاجئين/ات السوريين/ات. وحول الموضوع، حاورت الصحيفة، عميد كلية ادارة الاعمال في "جامعة الحكمة"، البروفيسور روك- انطوان مهنا، الذي اعتبر ان التكلفة تتخطى المليار دولار وبخاصة اذا تمّ احتساب التكلفة غير المباشرة اي الفاتورة الصحية، التلوّث، تراجع حركة التسوّق والحركة التجارية والسياحية، وهرب بعض الاستثمارات المباشرة من المناطق التي تشهد زحمة السير كبيرة، ليرتفع اجماليها الى ما يقارب الملياري دولار سنوياً. (للاطلاع على الحلول المقترحة يمكن مراجعة الرابط التالي: http://bit.ly/2n3KYwG) (النهار 14 آذار 2017)