احتجاجاً على قرار وزير الداخليّة، نهاد المشنوق، القاضي بوقف العمل في المرامل والكسّارات لمدّة شهر، اقدم أصحاب الشاحنات، يوم امس، على قطع الطرقات الرئيسيّة في البقاع، الجنوب، جبل لبنان وعلى مداخل بيروت، ما ادى الى زحمة سير خانقة في كافة المناطق اللبنانية، حالت دون وصول العديد من المواطنين/ات الى مراكز عملهم/ن، كما قامت مجموعة من المعتصمين بالتعدي على الناس وتكسير السيارات في محلّة "الكوستا برافا". وبحسب صحيفة الاخبار، وجدت مصادر وزاريّة أن ازمة "اصحاب الشاحنات" مفتعلة، وردّتها إلى الكباش الحاصل حول قانون الانتخاب، واعتبرتها بمثابة رسالة عمد رئيس مجلس النواب، نبيه بري، إلى إيصالها إلى فريق رئيس الجمهوريّة، وهو ما حرص بري على الردّ عليه بالنفي. وعلى الرغم من المناشدات العديدة التي اطلقها المواطنون/ات يوم امس، الا ان الطرقات لم تفتح إلّا ظهراً، بعد ان أمهل المشنوق، اصحاب الشاحنات ساعة واحدة لفتح الطرق، وإلا سيضطرّ إلى استعمال القوّة، داعيا في تصريح رئيس الجمهورية إلى "فتح مجلس الوزراء بعيداً عن الصراع على قوانين الانتخابات، لبحث الملف وغيره من قضايا الناس، ومذكرا بأنّ "كلّ الأطراف السياسية مشاركة في الكسارات والمرامل". كذلك دعا المشنوق الى اجتماع طارئ لمجلس الأمن المركزي، اصدر على اثره بيانا، اكد على "مباشرة القوى الأمنيّة ابتداءا من اليوم، باتخاذ التدابير اللازمة لمنع إقفال الطرقات الدوليّة، كما كتب وزير العدل، إلى النائب العام التمييزي، طالباً اليه "التحرك واجراء ما يلزم بخصوص التحركات الاحتجاجية واقفال الطرق ومدخلي وزارة الطاقة والشؤون الاجتماعية". في المقابل، اكد نقيب أصحاب الشاحنات، شفيق القسيس، ان الاعتصام مستمر الى حين الغاء القرار، لكن عبر إيقاف الشاحنات على جوانب الطرقات مع التعهّد بعدم إقفالها. (الديار، النهار، الاخبار والمستقبل 27 نيسان 2017)
اخبار سابقة حول الموضوع:
المشنوق يوقف المرامل والكسارات شهرا واحداً بغرض دراسة الملف
http://www.lkdg.org/ar/node/16298