ضحية جديدة للاهمال الرسمي المزمن في حقل الصحة

كشفت صحيفة الديار في عددها الصادر اليوم، عن ضحية جديدة من ضحايا الانتظار عند ابواب المستشفيات في لبنان، وهي م. ط، إبنة بلدة شمسطار، التي قضت قبل يومين وهي تنتظر اتصالا من احد مستشفيات جبل لبنان يبلغها فيه موافقة الادارة على ادخالها لاجراء عملية قلب مفتوح، علما ان وضعها الصحي كان خطرا، ويستدعي تدخلاً فورياً. وحول الموضوع، اكد مصدر مطلع للديار، ان ذريعة عدم وجود سرير شاغر تستخدم يوميا في كل مستشفيات لبنان، وذلك عند العلم بعدم وجود جهة ضامنة للمريض/ة، وذلك يعني، وفقا للمصدر نفسه، ان كل مرضى وزارة الصحة ممنوعون/ات من الاستشفاء، رغم الاموال الهائلة التي ترصد في الموازنات السنوية للمستشفيات، والتي تصل الى 87% من موازنة وزارة الصحة. وقد لفت المصدر الى ان المستشفيات، ومن خلال الهامش المتروك لها بحرية الاستحصال على نحو 30% من قيمة التكلفة المسجلة على الوزارة من المرضى، تتقاضى بذلك كامل تكلفة الاستشفاء منهم/ن وأكثر احيانا، خصوصا في ظل غياب الرقابة الجديّة عليها،. كذلك اشارت الصحيفة، وفقا للمصدر، الى ان المعايير المعتمدة في وزارة الصحة لتحديد السقف المالي لكل مستشفى لا يعرفها احد، لانها تصدر بقرار وزير، وبذلك تكون الاستنسابية. وختمت الصحيفة قائلة ان الموت على ابواب المستشفيات لبنان بات امرا مألوفا، في ظل غياب الدولة وتخليها عن دورها الرعائي لصالح المستشفيات الخاصة الكبيرة التي تهمين على الكثير منها المرجعيات السياسية والدينية. (الديار 17 ايار 2017)