لا تعويل على "المناطق الامنة" لعودة النازحين/ات الى سوريا في غياب خطة لبنانية عملية وواقعية

صرح حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، يوم امس، خلال افتتاح مؤتمر "يوروموني" لعام 2017، ان الأزمة السورية تشكل مصدر قلق للبنان، موضحاً انه من المنظار اللبناني، ما يقلق هو موضوع النازحين/ات، إذ وصلت تكلفتهم/ن بحسب الأمم المتحدة إلى 13 مليار دولار في غضون 5 سنوات، ومشدداً على ان مصلحة لبنان تكمن في أن يوضع حدٌّ للحرب في سوريا. وحول عودة النازحين/ات الى سوريا، افاد المنسق الاممي للشؤون الانسانية في لبنان، فيليب لازاريني، خلال مؤتمر صحافي عقده في 6 ايار الماضي في مقر المنظمة الدولية في نيويورك، ان انشاء مناطق آمنة في سوريا ليس كافياً لاقناع اللاجئين/ات السوريين/ات بالعودة الى بلادهم/ن، مشدداً على ان انشاء تلك المناطق لا يعد حلا كافياً لتلك القضية، لان اللاجئين/ات سيعودون في حالة واحدة فقط، عندما يشعرون بالثقة والامان. في المقابل، اعتبر وزير الدولة لشؤون النازحين، معين المرعبي، أنه لا توجد عوائق على الحدود أمام النازحين/ات السوريين/ات الذين/اللواتي يريدون/ن العودة الى بلادهم/ن، لافتاً الى ان الحدود مفتوحة، ومشددا على أن "التنسيق مع النظام السوري بذلك الخصوص غير وارد بأي شكل من الاشكال"، مستدركاً بقوله: "لا يمكن إلزام النازح/ن بالعودة وتعريضه للخطر". لكن اللافت في تصريح المرعبي قوله أن "مجموع عدد النازحين/ات المسجلين/ات في لبنان تراجع من مليون و700 ألف الى أقل من مليون، وذلك يعود في جزء منه الى عودة أعداد منهم/ن الى ديارهم/ن، بحسب قوله. وفي الاطار نفسه، صرح مستشار الشؤون الخارجية ومكافحة الإرهاب للرئيس الاميركي، دونالد ترامب، وليد فارس، في حديث عبر صحيفة النهار، بان لا خطة واضحة للحكومة لحل ازمة اللاجئين/ات السوريين/ات وعلى لبنان التحرك رسميا اي على الحكومة اللبنانية ان تقدم مشروعا عمليا ومتكاملا تتبانه الادارة الاميركية، لافتاً الى ان الولايات المتحدة ستكون في حاجة الى غطاء رسمي يخولها التحرك في ذلك الملف من دون مضايقات. (النهار، المستقبل، الديار، لوريان لوجور 11- 13 و17 ايار 2017)