افادت صحيفة النهار في عددها الصادر يوم امس، ان "حزب الله" نجح يوم السبت الماضي، في عملية الاجلاء الاولى لـ 300 سوري مسلح وعائلاتهم/ن من سرايا أهل الشام من منطقة وادي الرعيان الجردية في بلدة عرسال اللبنانية، الى رأس المعرة السورية في ريف مدينة يبرود بالقلمون في ريف دمشق، موضحة بانه تم نقلهم/ن بواسطة آليات وسيارات من عناصر "حزب الله" بالتنسيق مع الجيشين السوري واللبناني، بينما افادت نائب رئيس بلدية عرسال، ريما كرنبي، ان "تلك العودة تجري في إطار مساعي لجنة المصالحات بعدما توفرت الطريق الآمن لعودة النازحين/ات الى بلادهم/ن. واكدت الصحيفة ان تأمين اجلاء عدداً من النازحين/ات لم يكن امراً مفاجئاً فالذين يرصدون تفاصيل الوضع الميداني في عرسال ومحيطها وصولاً الى جرودها كانوا على علم مسبق بقنوات اتصال وجولات مفاوضات فُتحت قبل نحو شهر ونصف شهر بين الحزب من جهة وهذه المجموعة السورية المسلحة من جهة اخرى بهدف ضمان اعادتها الى الداخل السوري وفق شروط مريحة لها، مضيفة نقلاً عن مصادر مقربة من حزب الله ان تلك الخطوة ستسهل عمليات اجلاء مماثلة لعدد آخر من المسلحين الذين ما زالوا ينتشرون في محيط عرسال، كما ستكون فاتحة لتشجيع النازحين/ات على العودة الى سوريا. بدورها، افادت صحيفة الديار في عددها الصادر اليوم بان اوساط معنية بذلك الملف، اكدت لها ان هذا الملف لم ينسق سياسيا عبر الحكومة اللبنانية بل عُمل عليه من خلال القنوات الامنية المعتادة، مشيرة الى ان رئاسة الحكومة لم تبد اي استعداد لتبني ذلك الملف وفتح قنوات اتصال مع الحكومة السورية. من جهته، استنكر مدير المؤسسة اللبنانية للديمقراطية وحقوق الانسان "لايف"، المحامي نبيل الحلبي، المقرب من المعارضة السورية، "عملية التسويق" التي يقوم بها الجيش وحزب الله لتشجيع هؤلاء النازحين/ات للعودة إلى ديارهم/ن، واصفاً العملية بانها "غير مقبولة". (الديار، النهار، لوريان لوجور 11- 12 و13 حزيران 2017)