تشكل نفايات المصانع مشكلات بيئية خطيرة، ابرزها تلوث المياه والهواء فيما الاجراءات الحكومية لا تزال قاصرة في المعالجة. بعد سلسلة من الاعتصامات التي نفذها اهل البقاع احتجاجا على تلوث نهر الليطاني الذي تجاوز فيه وفي بحيرة القرعون الاصطناعية معدل التلوث الخطوط الحمر، كشف وزير الصناعة، حسين الحاج حسن، عن قيامه الاسبوع الماضي، بتوجيه انذارات للمصانع التي تسبب ضررا على مياه الليطاني وبحيرة القرعون بلغ عددها 283 مصنعا، كما اشار الى انه تم ابلاغ البلديات في البقاع عن المصانع غير المرخصة، مشيرا الى ان عددها يناهز الـ100 على ضفاف الليطاني وحده. وتجدر الاشارة الى ان رئيس الحكومة سعد الحريري، من جهته، اجتمع قبل اسبوع باللجنة المكلفة متابعة تلوث نهر الليطاني، مصرحاً ان الحكومة تضع كل إمكاناتها لحل المشكلة البيئية، ومؤكدا ان من مصلحة الدولة أن تزيد استثمارات المصانع، لكن يجب على الجميع المساعدة لتخفيف التلوث. وفي الاطار نفسه، قام وزير البيئة، طارق الخطيب، بزيارة الى مركز اتحاد بلديات الكورة – اميون، للتأكد من صحة المعلومات التي تحدثت عن مشاكل بيئية جسيمة في الكورة، والتي وردت في رسالة رئيس إتحاد بلديات الكورة، الى رئيس الجمهورية. وخلال الزيارة لفت الخطيب الى انه تفقد معمل السكر في شكا ومعامل الملح وشركات الترابة في الكورة وتأكد من انها تتخلص من مياهها الصناعية دون معالجة، موضحا الى انه وجه انذارات لاصحاب المعامل المخالفة، ومشدداً هو الاخر على ان وزارته لا تريد اقفال الشركات بل الحفاظ على صحة الانسان. (لوريون لو جور والديار 7،8 و9 2017)