توجه ئيس الوزراء، سعد الحريري، الى الولايات المتحدة، بزيارة شبه رسمية، وفي جعبته ملفات كثيرة، ابرزها دعم لبنان في ملف النازحين/ات السوريين/ات، مكافحة الارهاب، المساعدة العسكرية الاميركية للجيش اللبناني، العقوبات على حزب الله، ودعم الاقتصاد اللبناني، لكن بدون ان يحرز اي انجاز ملموس، وفقاً لما نشر حتى الآن. خلال اللقاء مع ترامب يوم امس، شدد الوفد اللبناني على مواقف لبنان المستجدية والمعروفة، فرد ترامب مؤكدا دعم اميركا المستمر للبنان، ومشددا انه من بداية الازمة تمت مساعدة لبنان، كما تعهد "بدعم الاحتياجات الإنسانية للنازحين/ات السوريين/ات"، مشددا على ان "بقاؤهم/ن قرب دولتهم/ن أفضل طريقة". اما في موضوع العقوبات على حزب الله، وفيما اشار ترامب الى انه سيصدر قراره النهائي حوله خلال الـ24 ساعة المقبلة، بدا واضحا من كلامه ان الموقف الاميركي من حزب الله لم يتبدل، اذ اشار ان "الجيش اللبناني هو المدافع الوحيد الذي يحتاجه لبنان"، و"حزب الله يمثّل تهديداً للدولة والمنطقة كلها، وهو يعزز تسليحه ويمثل خطر اندلاع نزاع مع إسرائيل، وانه يفاقم المأساة الإنسانية في لبنان".
كذلك، زار الحريري يوم امس مقر البنك الدولي حيث التقى المديرة التنفيذية للبنك، كريستالينا جبور جيفا، متسلحا بشماعة عبء النازحين/ات السوريين/ات، ومشدداً على "تطوير الشراكة مع البنك الدولي للنهوض بالاقتصاد اللبناني خصوصا في المرحلة الصعبة التي نمر بها، اكان فيما يتعلق بالنمو في لبنان او العجز الذي يعاني منه في ظل وجود النازحين/ات السوريين/ات". وقد ركز الحريري على المساعدة لبنان لتطوير البنى التحتية قائلا: "تعلمون جيدا انه قبل بدء الازمة في سوريا كانت البنى التحتية في لبنان مستهلكة واليوم مع اضافة مليون ونصف نازح/ة سوري/ة فلنتخيل مدى الاهتراء الذي لحق بهذه البنى"، واستطرد قائلا "نبحث عن سبل لخلق فرص عمل في البلد، كما نعمل على وضع خطة للاستثمار في رأس المال لها علاقة بكل البنى التحتية، من كهرباء وماء واتصالات وكل هذه القطاعات لأن الاستثمار فيها هو من أكثر الأمور إفادة للبلد وهو ما سيغير نوع اقتصادنا". (النهار، الديار، الاخبار والمستقبل 19 و26 تموز 2017)