في اطار الفساد المستشري في ادارات ومؤسسات الدولة، سلطت صحيفة الاخبار في عددها الصادر اليوم الضوء على فضيحتين الاولى في المدرسة الحربية والثانية في وزارة الاتصالات. حول المدرسة الحربية كشفت الصحيفة عن فضحية رشوة وفساد يقف خلفها عسكريون ومدنيون، عملوا على التوسط لدخول عناصر ورتباء وضباط إلى الجيش، موضحة بان القصة بدأت بعدما رسب أكثر من أربعين تلميذ ضابط في امتحانات السنة الأولى، حيث استنكر عدد من تلامذة الضباط الراسبين على ما حصل، مدّعين أنّ عائلاتهم دفعت مبالغ طائلة مقابل تخرّجهم ضباطاً من الكلية الحربية، وقد ذكر احدهم انه دفع مبلغ 200 ألف دولار بينما ذكر اخر انه دفع 60 ألف دولار. وبحسب الصحيفة، أدت التحقيقات الأولية التي بدأت قبل مدة قصيرة، إلى توقيف ضابط متقاعد في الأمن العام وستة مدنيين بجرم قبض عشرات آلاف الدولارات من أشخاص مقابل ضمان إدخال أبنائهم في السلك العسكري، غير أن التحقيق لم يُستكمل بعد. اما فيما يتعلق بوزارة الاتصالات فقد افادت الصحيفة بان وزير الاتصالات، جمال الجراح، يبذل محاولات حثيثة لإمرار اعتمادات "غير مفصّلة"، بقيمة 750 مليار ليرة، ضمن موازنة وزارة الاتصالات لعام 2017، مشيرة الى انه وفي سياق تلك المحاولات، أقدم على "حسم" 151 مليار ليرة من الاعتمادات المطلوبة، من دون تفصيل أيضاً، ما زاد الشكوك حول طبيعة تلك الاعتمادات والمشاريع المخصصة لها، ولا سيما أن الجرّاح اضطر إلى تقديم لائحة بالمشاريع بعد ممانعة غير مبررة. (الاخبار 10 آب 2017)