كثر الكلام خلال السنوات الماضية، عن خطط طموحة لانقاذ القطاع الصحي وتطويره، آخرها مشروع البطاقة الصحية الذي تم الاعلان عنه في العام 2013، ومشروع ضمان الشيخوخة في 2014، الذي يبدو بحسب صحيفة المستقبل انهما يخضعان لمعايير وازنة سياسياً، تحول دون اقرارهما. وحول الموضوع، حاورت الصحيفة، رئيس لجنة الصحة النيابية، عاطف مجدلاني، الذي عرض باسهاب اهداف المشروعين، مشيرا الى ان "مشروع ضمان الشيخوخة، اليوم في لجنة فرعية وتم الاتفاق على 90 % من النقاط التقنية، لكن هناك نقطة لا تزال تعرقل اقراره نهائيا تتعلق بمرجعية هذا النظام التقاعدي، لا سيما بين من يقترح ان يكون صندوق الضمان الاجتماعي أم مؤسسة مستقلة، علما ان الرأي الثاني يؤيده كل من تيار المستقبل والتيار الوطني الحر والقوات، فيما حزب الله وحركة أمل يؤيدان الطرح الاول، بحسب مجدلاني. وخلال الحوار، كشف مجدلاني عن مشروع الخارطة الصحية الذي يتم التحضير له، لتحديد حاجات لبنان الصحية من مستشفيات ومراكز رعاية صحية ومعدات طبية، مؤكدا ان تلك الامور يجب ضبطها لانها من احد اسباب الهدر في وزارة الصحة. من جهة ثانية، صدرت يوم الثلاثاء الماضي، احكام قضائية غيابية بحق المعتدين بقوة السلاح على مستشفى بحنس في تموز الماضي حيث اصيب موظف في الطوارىء بالرصاص، علما ان موقع ليبانون ديبايت كان اشار الى تدخلات عسكرية وامنية وسياسية عليا، لعدم توقيف الأشخاص. وحول الموضوع، اعتبر نقيب المستشفيات سليمان هارون، ان الحكم عادل، شاكرا رئيس الجمهورية ووزير العدل اللذين تابعا مباشرة الموضوع، كما توجه بالشكر الى وزير الصحة لدعمه مواقف النقابات الطبية. (الديار والمستقبل 11 و14 آب 2017)