رئاسة الحكومة تعير جمجمتها لبرنامج الامم المتحدة الانمائي!؟

كشفت صحيفة الاخبار في عددها الصادر يوم امس "ان رئاسة مجلس الوزراء ليس فيها من يفكّر أو يخطّط أو يقيم العلاقات مع الخارج"، مشيرة الى ان ثمة من يقوم بتلك المهمات عنها، وهي مهمات ملزَّمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومدفوعة الثمن من المال العام، ومضيفة بان رئيس الحكومة ينفّذ ما يخطّط له خبراء البرنامج، سواء لجهة رسم السياسات الاقتصادية في مختلف القطاعات، أو تحديد الأهداف الاستراتيجية والعلاقات الديبلوماسية أو صياغة موقف لبنان من القضايا الإقليمية والدولية. وقد استندت الصحيفة الى تقرير صادر عن رئاسة مجلس الوزراء، الذي اشار الى إن الموازنة العامة تموِّل البرنامج في إطار "تعزيز قدرات تنفيذ مقررات رئاسة مجلس الوزراء"، الذي تبلغ اعتماداته المالية نحو 2.172 مليار ليرة، علماً ان البرنامج يقدم المساعدة الاستشارية والتقنية لرئيس مجلس الوزراء بهدف تطوير وتصميم مشاريع الحكومة الاقتصادية والاجتماعية والإنمائية. واكدت الصحيفة ايضاً على ان رئيس الحكومة لم يكتف بهذا القدر من المهمات الملقاة على عاتق البرنامج، بل أضاف مهمات أخرى تتعلق بـ"تنسيق أزمة النزوح السوري، تنسيق العلاقات الخارجية والدولية لرئيس مجلس الوزراء، تنسيق وضع خطّة وطنية وبرنامج عمل للحدّ من التطرّف العنفي، قيادة وتنسيق الجهود الوطنية لتنفيذ خطّة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030". كذلك افادت الصحيفة ان البرنامج يسهم في وضع الأهداف الاستراتيجية لرئيس مجلس الوزراء وتزويده بالمعلومات والتحاليل المرتبطة بالعلاقات والسياسات والبرامج الدولية، وان خبراء البرنامج يحضرون/ن اجتماعات رئيس الحكومة مع السفراء والديبلوماسيين الأجانب ويتابعون/ن الشؤون والسياسات الدولية واستراتيجيات التعاون التي تثار خلال تلك اللقاءات، ويعملوا/ن على إعداد محاضر الاجتماعات وتأمين المتابعة الضرورية للمواضيع التي تم التطرّق إليها، وتأمين صلة الوصل مع ممثلي الأسرة الدولية في لبنان. (الاخبار 22 آب 2017)