تستمر المؤسسات المالية الدولية في اسداء النصائح للبنان لادخال المزيد من الاصلاحات لدعم اقتصاده الضعيف. فقد اعتبر رئيس بعثة خبراء صندوق النقد الدولي، كريس جارفيس، انه يتعين على مصرف لبنان الاستعداد لزيادة أسعار الفائدة في حالة تباطؤ وتيرة تدفقات الودائع الداخلة بعد انتهاء آخر جولات عمليات الهندسة المالية التي يقوم بها حالياً، ومن الضروري كذلك أن يواصل رصد المخاطر وتخفيفها في القطاع المصرفي، متوقعا بقاء النمو الحقيقي ضعيفاً في 2017، في ظل اختلالات خارجية كبيرة للغاية، ولافتاً إلى أن العجز الكبير في الموازنة هو مصدر المخاطر، إذ أدى إلى بلوغ الدين العام 148% من إجمالي الناتج المحلي في 2016. وتوقع المسؤول في الصندوق الدولي ايضاً أن تزداد النفقات المالية العامة كثيراً، في ظل الزيادات في سلسلة رواتب القطاع العام الجديد، علماً بأن التدابير التي أقرّها مجلس النواب لزيادة الإيرادات وإعادة التوازن إلى المالية العامة، عُلِّقَت في الوقت الحالي. وشدد جارفيس على ضرورة تصحيح أوضاع المالية العامة في البداية بالارتكاز على تدابير زيادة الإيرادات، تحسين مستوى الامتثال الضريبي، ورفع الضرائب على الوقود واستعادة توازن الإنفاق بوسائل، منها الحد من التحويلات المكلِفة إلى شركة الكهرباء. وللاشارة، جاء كلام جارفيس اثر الزيارة التي قامت بها بعثة الصندوق الى لبنان بين 7 و 13 ايلول، والتي التقت خلالها رئيسي الجمهورية والحكومة وحاكم مصرف لبنان، وعدد من الوزراء، للبحث في التطورات الاقتصادية والمالية في لبنان. (الاخبار، المستقبل، الديار والنهار 14 و15 ايلول 2017)
اخبار سابقة حول الموضوع:
موديز تخفض تصنيف لبنان ووصفات دولية "اصلاحية" لدعم الاقتصاد
http://www.lkdg.org/ar/node/16742
لا سلسلة بدون الضرائب التي حظيت برضى مؤسسة دولية
http://www.lkdg.org/ar/node/16761