طرح الرئيس العماد ميشال عون في كلمة له القاها خلال مشاركته في اعمال الدورة الـ 72 للجمعية العمومية للأمم المتحدة، التي انعقدت في نيويورك، الاسبوع الماضي ترشيح لبنان ليكونَ مركزاً دائماً للحوار بين مختلفِ الحضارات والديانات والأعراق، كما دعا الى التفكير جديا في اقامة سوق اقتصادية مشرقية لضمان العيش الكريم في ظلال الحرية، متحدثاً باسهاب عن الارهاب ومؤكدا ان لبنان تمكن من القضاء عليه. كذلك لفت عون الى العجز المالي الذي تعاني منه وكالة الاونروا معتبرا في ذلك خطوة تهدف نزع صفة اللاجئ تمهيدا الى توطين وهذا ما لن يسمح به لبنان لا للاجئ/ة ولا للنازح. اما في ملف النزوح السوري فشرح الرئيس عون الاعباء التي يتحملها لبنان جراء الحرب في سوريا، مشددا على الحاجة الملحة لتنظيم عودة النازحين/ات الى وطنهم/ن، عودة آمنة لا طوعية، واستدرك قائلاً: "الادعاء أنهم/ن لن يكونوا آمنين/ات فهذه حجة غير مقبولة، 85% من الاراضي السورية في عهدة الدولة، واذا كانت الدولة تقوم بمصالحات مع المجموعات المسلحة، وتترك للمقاتلين حرية الخيار بين البقاء أو الرحيل، فكيف لها مع نازحين/ات هربوا/ن من الحرب". جاء كلام الرئيس عون ردا على كلام الرئيس الاميركي ترامب، الذي كشف الاخير فيه عن تفضيل اميركا توطين اللاجئين/ات الهاربين/ات من الحرب في سوريا والعراق ودول الجوار في دول الاقليم المحيطة ببلادهم/ن، لافتاً الى انه "بتكلفة توطين لاجئ/ة في الولايات المتحدة، يمكننا مساعدة عشرة لاجئين/ات في مناطقهم/ن". وعلى هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة التقى وزير الخارجية، جبران باسيل، نظيره السوري، الوزير وليد المعلم، وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين بما في ذلك التنسيق والتعاون السياسي والاقتصادي وغير ذلك من المجالات. وفي سياق متصل، اعلن الرئيس عون في حديث مع مجلة valeurs actuelles الفرنسية عشية زيادة الدولة التي سيقوم بها الى فرنسا اليوم أن "ازمة النازحين/ات السوريين/ات يمكن أن تحلّ قبل العام 2018 وهو الموعد الذي حدده الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للمؤتمر الدولي حول ازمة النازحين"، مؤكدا ان "لبنان سيبحث مع سوريا مسألة عودة النازحين/ات، وهنالك مشاورات قيد البحث". (النهار، الديار، الاخبار، المستقبل 20، 22، 23، 25 ايلول 2017)