خطة مبتورة لاحياء سكك الحديد في لبنان تركز على خط بيروت-طرابلس فقط

تناولت صحيفة الاخبار في عددها الصادر يوم السبت الماضي دراسة اعدتها شركة EGIS الهندسيّة لصالح المديريّة العامّة للنقل في وزارة الأشغال، لإحياء مشروع سكّة الحديد من بيروت إلى طرابلس، مشيرة الى ان الشركة بدأت العمل عليها في عام 2012، ومن ثم تمّ عرضها ومناقشتها، في تموز الماضي، في اجتماع ضمّ فريق العمل، ومديريّة النقل في وزارة الأشغال، ومصلحة سكك الحديد، ومجلس الإنماء والإعمار، دون أن يتمّ الإعلان عن مضمونها. وبحسب الصحيفة، تستعرض تلك الدراسة الأسباب التي تجعل من إحياء سكّة الحديد من بيروت إلى طرابلس، مشروعاً حيوياً للاقتصاد اللبناني، لناحية قدرته على تقليص زحمة السير والتخفيف من استعمال السيارات، وتالياً خفض نسبة التلوث الذي تسبّبه، إضافة إلى ربط لبنان بسوريا نظراً لقربه الاستراتيجي من البحر المتوسط والمحافظات السوريّة الأكثر تضرراً مثل دمشق وحمص وحلب، مع إمكانيّة ربطه بخطوط دول الشرق الأوسط والوصول إلى المرافئ الأساسيّة في المنطقة. كذلك شددت الصحيفة على ان طرح تلك الدراسة يتزامن مع بدء تزاحم الشركات والحكومات لحجز مكان لها في إعادة إعمار سوريا، وهو ما يعدُّ الأمل الذي قد يحيي القطار في لبنان بعد تعطيل مستمرّ منذ عام 1994، مضيفة لكن الدراسة اهملت المسارات الاخرى لسكة الحديد في لبنان. وحول الموضوع، افاد المهندس الياس أبو مراد في جمعيّة «Train Train» إن المشكلة تكمن في عدم وجود رؤية شاملة وخطط لمدى الطويل، إذ حصر المشروع بالمسار الممتدّ من بيروت إلى طرابلس فقط للاستفادة من المنافع الاقتصاديّة والتجاريّة لإعادة إعمار سوريا، مقابل إهمال المسارات الاخرى وبالتالي إهمال فكرة معالجة مشاكل السير والزحمة في هذه المناطق، وتحقيق الإنماء المتوازن بينها وبين مناطق أخرى. (للمزيد حول الدراسة يمكنكم مراجعة الرابط التالي: http://www.al-akhbar.com/node/284060) (الاخبار 30 ايلول 2017)