تصاعد الخطاب الشعوبي الشوفيني ضد السوررين/ات

تصاعدت موجات التضييق على النازحين/ات السوريين/ات في لبنان، اثر الجريمة الاغتصاب الشنعاء التي وقعت في مزيارة والتي ذهبت ضحيتها الشابة ريا الشدياق في 22 ايلول الماضي على يد شخص من الجنسية السورية. ونتيجة لذك علت الصرخة في البلدة ومحيطها للمطالبة بطرد كل النازحين/ات السوريين/ات والعمال/ات السوريين/ات منها. وقد دفع ذلك بالمجلس البلدي إلى عقد إجتماع برئاسة رئيسه، خال المغدورة أيضاً، تقرر بموجبه الطلب من كافة الكفلاء للعمال/ات الأجانب التوجه الى البلدية والتصريح عنهم/ن وعن مكان عملهم/ن، والطلب من أبناء البلدة عدم توظيف أي أجنبي دون أوراق ثبوتية وكفالة قانونية، ومنع المالكين/ات في نطاق البلدية من تأجير أي أجنبي تحت طائلة مراجعة القضاء المختص على أن يؤمن الكفيل اقامة شخصية للعامل/ة. وخلص الاجتماع ايضا الى السماح لكافة ورش البناء باستقدام عمال أجانب نهاراً، على ان يعودوا الى مكان اقامتهم خارج مزيارة ليلا. بدوره، قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، يوم السبت الماضي، خلال جولة له في زحلة، "نعلن تضامننا معكم في الصرخة التي أطلقتموها في قضية النزوح السوري ، فهم ينافسون/ن اللبنانيين/ات على لقمة عيشهم/ن، ولا يمكننا أن نهجر شعبنا لأننا نقوم بعمل خير مع إخوتنا"، مشددا "على أنه لا يمكن للمؤسسات الدولية الدخول الى المناطق والتعاطي مع النازحين/ات من دون المرور بالبلديات، ونحن سنرفع الصوت بهذا الشأن". من جهة ثانية، عقدت الاسكوا الاسبوع الماضي في بيروت الاجتماع التشاوري الاقليمي المعني بالهجرة الدولية في المنطقة العربية وذلك بهدف زيادة وعي الدول الأعضاء ومنظمات المجتمع المدني والجهات المعنية الأخرى بالعملية العالمية المؤدية إلى اعتماد الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية. تجدر الاشارة الى ان تمثيل لبنان كان خجولا جدا مقارنة بما قامت به البلدان الاخرى. وقد تم الاتفاق، عقب هذا المؤتمر، على بدء العمل من أجل صياغة عهدين دوليين أحدهما خاص بالهجرة والآخر خاص باللاجئين. (النهار، الديار، المستقبل، لوريان لوجور 28 و30 ايلول، 1 و3 تشرين الاول 2017)