قمع تعسفي بالجامعة الأميركية في بيروت رداً على تحرك مطلبي

اعتصم عدد من طلاب/ات الجامعة الأميركية في بيروت، في حرم الجامعة، يوم اول من امس، رفضاً لانتقام الجامعة من بعض الطلاب/ات عبر قرارها سحب المنح منهم/ن، وذلك عقاباً لهم على طريقة الاحتجاج التي عبروا عنها، ردا على الغاء ادارة الجامعة المبلغ المالي الرمزي الذي يتقاضاه طلاب/ات الدراسات العليا لقاء العمل كمدرسين/ات مساعدين/ات، علما ان الادارة قامت في غضون ساعات قليلة، بتوجيه انذارات الى 13 طالبا/ة، وحجب المنحة الدراسية الكاملة عن 6 ناشطين/ات، ونزع خيمة الاحتجاج بالقوة. وللاشارة، فقد انطلق التحرك الطلابي في بداية العام الدراسي، اعتراضاً على قرار إلغاء الراتب الشهري الذي اتخذته ادارة الجامعة في ايار 2017، ومع حلول منتصف الأسبوع الماضي، تصاعدت وتيرة الاحتجاج، فنصب الطلاب/ات خيمة دائمة أمام مبنى الـ"كولدج هول" الذي يضم مكاتب المسؤولين/ات الإداريين/ات في الجامعة، وذلك بعدما باءت المفاوضات مع الإدارة بالفشل وتعذر لقاؤهم/ن برئيس الجامعة، فضلو خوري، كما اكد الطلاب/ات. وقد اعتبر المعتصمون/ات ان "التدبير الذي اتخذته الجامعة يشكل سابقة خطيرة في انتهاك حرية التعبير والتجمع، وهو أتى كرد فعل تعسفي على تحرك طلابي سلمي كان يهدف إلى توجيه الأنظار نحو ارساء شروط عادلة في سياسة الجامعة لمساعدة المتخرجين/ات"، موضحين/ات أن الإجراء ألحق الضرر بصورة خاصة بالطلاب/ات الذين واللواتي حرموا/ن من المنحة، لان هؤلاء لن يتمكنوا/ن من متابعة دراستهم في الجامعة، لانهم/ن لن يستطيعوا/ن تحمل الرسوم الدراسية. من جهته، برر عميد الطلاب في الجامعة، طلال نظام الدين، في اتصال مع صحيفة "الأخبار"، القرار بالقول انه اتخذ بعدما استنفدت كل وسائل المونة والإقناع والحوار الممكنة لإزالة الخيمة المنصوبة في مكان غير شرعي والتي تشوه صورة الجامعة وسمعتها لكونها وضعت تحت تمثال دانيال بلس، مؤسس الجامعة، فيما اعترف أن الرد أتى قاسياً بعض الشيء وان بعض الطلاب/ن ظلموا/ن. (الاخبار، لوريون لو جور، والنهار 22 ت2 2017)