الحريري عاد من الاستقالة واعدا بجرعة مساعدات دولية كبيرة!

بعد اعلان الرئيس سعد الحريري رجوعه نهائياً عن الاستقالة، خلال جلسة حكومية استثنائية عقدت يوم امس، طفت الهواجس الاقتصادية والمالية على السطح مجددا، خصوصا مع تعويل الحكومة، يوم امس على اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان، الذي من المقرر ان تستضيفه باريس يومي الجمعة والسبت المقبلين، وخصوصاُ ان بعض الجهات القريبة من الحريري رأت ان ذلك الاجتماع سيكون مقدمة للحصول على مساعدات مالية كبيرة، قدرها البعض بنحو 15 مليار دولار. وحول السياسات المالية الطارئة التي اعتمدها مصرف لبنان بعد الاستقالة، من اجل الوقوف في وجه الطلب المتزايد على الدولار، والتي تمثلت برفع الفائدة على الليرة اللبنانية الى 2%، ذكرت صحيفة الاخبار ان ذلك الاجراء اظهر هشاشة بنية النظام المالي في لبنان، اذ ان رفع أسعار الفائدة ، ما من شأنه ترتيب أعباء كبيرة على الاقتصاد وخصوصا على مستوى الدين العام، الذي سيرتفع إلى 200% من الناتج المحلي الإجمالي. في المقابل، شدد حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، خلال فترة الاستقالة، في حوار مع قناة CNBC، ان الوضع النقدي في لبنان مستقر والليرة اللبنانية ستبقى مستقرة، بفضل الاجراءات الاستباقية التي اتخذها من خلال الهندسة المالية. (راجع خبر: http://www.lkdg.org/node/16937 ). من جهته، اعتبر المدير العام لوزارة المال، آلان بيفاني، في ندوة تحت عنوان "معالجة العجز المالي في لبنان: الآثار الاقتصادية والمالية"، نظّمتها الجامعة الأميركية في بيروت، منتصف ت1 الماضي، ان التبسيط يطغى على النقاش في السياسات الماليّة، التي تقدّم حلولاً سطحيّة، فيما اجمع المشاركون على أن أسباب ذلك العجز تعود إلى السياسات الماليّة والنقديّة التي حكمت مرحلة ما بعد الحرب اللبنانيّة. (الاخبار، النهار، الديار والمستقبل 14، 15،21، 30، 31 ت2، و6 ك1 2017)

اخبار سابقة حول الموضوع:
الاثر الاقتصادي المرتقب للازمة السياسية مع السعودية
http://lkdg.org/ar/node/16967
مؤشرات اقتصادية غير مطمئنة سابقة لاستقالة الحريري (تابع)
http://lkdg.org/ar/node/16957
هل يظل القطاع السياحي بمنأى عن تداعيات استقالة الحريري؟
http://lkdg.org/ar/node/16952
استقالة الحريري في ظل المؤشرات الاقتصادية والمالية المقلقة
http://lkdg.org/ar/node/16948
سلامة يطمئن المواطنين/ات بعد استقالة الحريري المدوية
http://www.lkdg.org/node/16847