اكدت مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان اثر المؤتمر الذي عقد في باريس يومي الجمعة والسبت الماضيين بحضور الرئيس الفرنسي، ايمانويل ماكرون، ورئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، "التزام استقرار لبنان وامنه وسيادته، دعم الجهود الحالية للحكومة لاستعادة الاداء الطبيعي للمؤسسات والتحضير لتنظيم الانتخابات، وحماية لبنان من الازمات التي تزعزع الاستقرار في الشرق الاوسط". كما دعت الدول والمنظمات الاقليمية للعمل "من اجل حفظ الاستقرار والامن السياسي والاجتماعي والاقتصادي والمالي في لبنان في ظل مراعاة سيادة لبنان وسلامة اراضيه". وأعرب البيان الختامي للمؤتمر عن ارتياحه الى عودة الحريري عن استقالته، داعيا "جميع الاطراف الى التقيد بسياسة النأي بالنفس وتطبيق القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الامن وبخاصة القرار 1701". كما اثنت المجموعة على "الجهود المبذولة من اجل استقبال اللاجئين/ات السوريين/ات"، مذكرة بضرورة عودتهم/ن الى ديارهم/ن عودة آمنة وكريمة متى تتوافر الظروف المناسبة على ان تيسر الامم المتحدة تلك العودة، مشيرة الى عقد 3 مؤتمرات في العام المقبل لدعم لبنان، مؤتمر باريس 4، مؤتمر للنازحين/ات، ومؤتمر لدعم الجيش والقوى الامنية. وحول النازحين/ات، قال مصدر وزاري لصحيفة الحياة على ان تشديد بيان مجموعة الدعم على العودة الآمنة للنازحين/ات بالتنسيق مع المجتمع الدولي وتحديداً الأمم المتحدة، يعني أنه أعاد الملف إلى مساره الأممي وبالتالي وضع حداً للمحاولات المبذولة من أجل القفز فوق دور الأمم المتحدة. اما حول عقد مؤتمر باريس 4، فقد اشارت صحيفة النهار الى ان لبنان يحتاج الى تعهدات تقارب 15 مليار دولار، اكثرها على شكل هبات، لوقف تدهور ماليته العامة، مشككة بجدوى مؤتمر باريس 4 في الوقت الذي لم تلتزم الحكومات اللبنانية المتعاقبة منذ 2006، تطبيق البرنامج الاصلاحي الذي اقر في مؤتمر باريس 3، علما ان لبنان قد حصل على 57% فقط من التعهدات المالية لباريس 3. (النهار، الديار، المستقبل، الاتحاد 8، 9، 10 و11 كانون الاول 2017)
اخبار ذات صلة:
الحريري عاد من الاستقالة واعدا بجرعة مساعدات دولية كبيرة!
http://www.lkdg.org/ar/node/17029
الاثر الاقتصادي المرتقب للازمة السياسية مع السعودية
http://lkdg.org/ar/node/16967
مؤشرات اقتصادية غير مطمئنة سابقة لاستقالة الحريري (تابع(
http://lkdg.org/ar/node/16957