...ورائحة تطبيع ايضاً في مناقصة برازيلية للريجي

كشفت صحيفة "الأخبار"، في عددها الصادر اليوم، ان "إدارة حصر التبغ والتنباك "الريجي"، تطلق مطلع السنة المقبلة، مناقصة لشراء تبغ برازيلي مُعاد تصنيعه، مشيرة الى ان ما يثير الريبة في المناقصة أنها تنطوي على شبهة التطبيع مع العدو، إذ تشارك فيها شركة "غوغلي" عبر وكيلها المحلي التي تتعامل مع الـ"ريجي" منذ عام 2016، وموضحة أن "غوغلي شركة برازيليّة المنشأ، يملكها خوليو سيزار وجانيس إيل ـــ وانغر، فازت بمناقصة وحيدة، تحديداً بعد إزاحة شركة "ريكون إنك" التي تعاملت مع الـ"ريجي" لسنوات، والتي يملكها خوليو سيزار أيضاً مع شريك إسرائيلي يدعى أفي تزور، عبر الوكيل المحلي نفسه، أي شركة "زيمكس" اللبنانية". وحول الموضوع، لفتت مصادر من داخل الـ"ريجي"، لصحيفة الاخبار، إلى أن "غوغلي تأسّست بعدما انكشفت علاقة الشريك الإسرائيلي بالشركة الأولى "ريكون إنك" لمنع انفضاح أعمالها في لبنان، وان الموضوع حينها حُصر ضمن حلقة ضيّقة داخل قسم المشتريات"، وقد اشارت المصادر ايضا الى ان لهذه العمليّة مخاطر عدّة، إذ فضلاً عن أنها تشكّل تطبيعاً تجارياً مع العدو، فهي تسمح بدخول منتج لا يمكن معرفة تركيبته وما يحتوي، لكون التبغ المعاد تصنيعه عبارة عن تبغ مطحون ومعجون ويصدَّر كألواح لا كورق، كما انها تسمح بدخول مال إسرائيلي إلى لبنان، لأن تعامل الدولة اللبنانيّة مع الشركة الأجنبيّة يتيح لها تحويل أتعاب وكيلها إلى لبنان بطرق قانونيّة. من جهتها، أكدت إدارة الريجي لـ"الأخبار"، فوز شركتي "ريكون إنك" و"غوغلي" بمناقصات تبغ معاد التصنيع خلال الأعوام 2013 و2015 و2016، مشيرة الى أن "الشركتين غير مدرجتين على لائحة مكتب مقاطعة إسرائيل التابع لورزارة الاقتصاد والتجارة بوصفه المرجع الوحيد ذا الصلاحيّة للبتّ في هذه الأمور. (الاخبار 29 ك1 2017)