مؤتمر باريس 4: طموحات اقتصادية كبيرة شرطها تطبيق "أصلاحات" تخدم القطاع الخاص

اكد رئيس مجلس الوزراء، سعد الحريري، يوم امس، خلال لقاء حواري مع الاقتصاديين في غرفة التجارة والصناعة في بيروت، انه تم وضع خارطة طريق للاستقرار والنمو وخلق فرص العمل، بدأت باجتماع مجموعة الدعم الدولية الذي عقد في باريس في ك1 الماضي، وتستكمل في مؤتمر باريس 4 المقرر عقده في فرنسا أوائل نيسان المقبل، مضيفاً: "سنذهب إلى مؤتمر باريس ببرنامج استثماري كبير في البنى التحتية بتكلفة 16 مليار دولار، يشمل أكثر من 250 مشروعا موزعا على قطاعات المواصلات، المياه، الكهرباء، والصرف الصحي، وبعض المشاريع المرتبطة بالاتصالات، الصحة والتربية، متوقعاً أن يرفع البرنامج معدلات النمو إلى ما بين 6 و7% ويخلق فرص العمل الضرورية للشبيبة اللبنانية. واوضح الحريري ان 40% من المشاريع في البرنامج يمكن تنفيذها من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص، واعدا القطاع الخاص بمشاريع بنحو 7 مليارات دولار. من جهة ثانية، اشارت صحيفة الحياة، نقلا عن مصادر ديبلوماسية فرنسية، الى أن السفير بيار دوكين يتولى التحضير لـ"مؤتمر سيدر لبنان"، وهو مؤتمر اقتصادي للتنمية عبر الإصلاحات مع الشركات، الذي يتوقع ان يعقد في النصف الأول من نيسان عشية زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لبنان. واوضحت المصادر ان هذا المؤتمر ليس بديلاً من باريس-4، بل فرصة للحكومة اللبنانية لتقديم برنامج إصلاحات، من أجل جذب الاستثمارات، يشمل إصلاحات أساسية tي الاطر القانونية لقطاعات عديدة منها المياه والطاقة والاتصالات التي تأخر إنجازها. على صعيد استعدادات الجهات المانحة، سبق للخبير الاقتصادي، سامي نادر، ان حذر من ان المساعدات الدولية، مرهونة بشروط، فلبنان يتوجب عليه اجراء اصلاحات هيكلية للحصول عليها. وايضاً حول الموضوع نفسه، قامت لجنة المال النيابية، بتقديم 11 صفحة من الاصلاحات المطلوبة مرفقة بموازنة 2018، فيما اوضح رئيس اللجنة، ابراهيم كنعان، ان اكثرية تلك الاصلاحات تلبي المطالب المحلية والدولية. (للاطلاع على ورقة الاصلاحات، يمكن مراجعة الرابط التالي: http://bit.ly/2mJhwef). (الديار، النهار، الحياة، المستقبل 11، 16 و13 ك2 2018)